وأخيرًا، تم في حدود السادسة والنصف من مساء يوم أمس الاثنين، إطلاق سراح كل من عبد الكريم مبروك، رئيس نادي شباب ابن جرير لكرة القدم، وفؤاد القادري، الكاتب الإداري للفوتسال بالنادي، وذلك بعد قرار الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية المدينة الاستجابة لطلب دفاعهما ومتابعتهما في حالة سراح مؤقت، مقابل أداء رئيس النادي كفالة قدرها 20 ألف درهم، والكاتب الإداري مبلغ 10 آلاف درهم. ووجد المعنيان في استقبالهما بباب السجن المحلي عددًا من أعضاء المكتب المسير إلى جانب مشجعين وأنصار.

المعنيان يتابعان بجنحة "إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه عن طريق العنف"، وذلك على خلفية إهانتهما لشرطي عقب مقابلة فريقهما مع شباب أطلس خنيفرة، السبت الماضي. وقد تم اعتقالهما حينها، ليتم تقديمهما صباح اليوم الاثنين أمام أنظار النيابة العامة بابتدائية ابن جرير، حيث تقررت إحالتهما على الجلسة اليوم نفسه في حالة اعتقال احتياطي. واستجابت هيئة المحكمة لطلب دفاعهما بمتابعتهما في حالة سراح مقابل كفالة مالية، في حين تم تحديد يوم الاثنين 17 فبراير تاريخًا للجلسة المقبلة.

للإشارة، فقد أصدر المكتب المديري للنادي، بلاغًا أرجع فيه الحادث إلى الازدحام الكبير الذي وقع، مساء السبت، بمدخل الملعب البلدي بابن جرير عقب نهاية مقابلة الفريق ضد شباب أطلس خنيفرة. وأعرب البلاغ عن أسف النادي للحادث، معتبرًا إياه "سحابة صيف عابرة" لن يكون لها أي أثر سلبي على العلاقة مع المؤسسة الأمنية. كما دعا كل مكونات النادي إلى "الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي صاحبت وقوع هذا الحادث، والمتمثلة في الازدحام الكبير الذي عرفته نهاية المباراة"، كما دعاها إلى "تجاوز هذا الحادث العرضي الصعب، بتغليب لغة العقل والمنطق، وكذا التعاطف الإنساني اللازم في مثل هذه الظروف، حتى يتم طي هذا الملف بلا غالب ولا مغلوب"، حسب لغة بلاغ النادي.