أكد مروان بن عيسى، مدير «ألعاب دبي» أن استضافة 50 مدينة عالمية، ضمن منافسات النسخة الجديدة، تبرز المكانة المرموقة لهذه المبادرة الرائدة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مشيراً إلى أن «ألعاب دبي» باتت تحدياً رياضياً عالمياً فريداً من نوعه ورسخت مكانة دبي مدينة يلتقي فيها العالم وتحتضن الجميع، وقال في تصريح لـ«الخليج الان»: «ألعاب دبي مبادرة محلية بقدراتنا وأفكارنا، أصبحت منصة عالمية تجسد روح دبي، المدينة النابضة بالحياة والأفضل للعيش والعمل، نحاول تطبيق أعلى المعايير العالمية في التنظيم والتحكيم، والبحث عن تصميم مبتكر للتحديات لإضفاء المزيد من الإثارة والحماس، لا يوجد لها مثيل في العالم، ولذلك الجميع متحمسون للمشاركة فيها».

تقام النسخة الجديدة لألعاب دبي بين 20 و23 الجاري في فستيفال سيتي بدبي، بمشاركة 1300 لاعب ولاعبة ضمن 3 فئات مختلفة تشمل تحدي الحكومة، تحدي المجتمع وتحدي المدن، فيما أقيم تحدي الصغار الأحد الماضي بمشاركة 392 لاعباً من 56 فريقاً.

وأوضح ابن عيسى أن تحدي المدن، يعد واجهة ألعاب دبي، وأن زيادة عدد المشاركين في هذه الفئة منذ إطلاقها قبل عامين تبرز نجاح المبادرة في تحقيق أحد أهدافها الرئيسة وهو توحد الفرق على اختلاف حدودها وخلفياتها، ونشر رسالة الألعاب عن العمل الجماعي وروح الفريق الواحد، تأكيداً على المكانة الرفيعة التي تتميز بها دبي في نشر الوعي بأهمية الرياضة وأثرها في بناء شخصية الإنسان كونها إحدى أكثر المدن نشاطاً في العالم، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة تستهدف استضافة 100 مدينة في غضون سنوات قليلة بعدما كانت البداية بـ28 مدينة في سنة 2023، وقال: زيادة عدد المشاركين في تحدي المدن دليل على نجاح مبادرة ألعاب دبي، التي انطلقت قبل 6 سنوات تحت تسمية الألعاب الحكومية، الكل يتمنى المشاركة فيها، نحن عازمون على مواصلة التطوير واستقطاب المزيد من المدن، والوصول إلى استضافة 100 مدينة عالمية في المستقبل.

أفكار مبتكرة

وأضاف: بفضل الأفكار المبتكرة في التحديات، أصبح الجمهور متعطشاً للنسخة التالية، وهذا يعني لنا الكثير، ودافع للبقاء على القمة.

وتابع: هدفنا أن تكون ألعاب دبي الأفضل في العالم أو من بين الخمس الأوائل، نتطلع دائماً لإضافة أفكار جديدة واستقطاب مشاركين جدد.

وصرح ابن عيسى أن ألعاب دبي أصبحت لا تقل مكانة عن أي بطولة عالمية تنافسية، فتسجل مشاركة أقوى اللاعبين وأكبر المدن العالمية، وقال: نستقبل سنوياً المزيد من الطلبات من عدة مدن من أنحاء العالم، جميعهم يأتون على نفقاتهم الخاصة وبرغبة منهم، والمشاركة في تزايد كل عام، هذا دليل على أننا ناجحون بكل المقاييس.

وكشف ابن عيسى أن تحديات النسخة الجديدة ستكون أكثر صعوبة من الدورات السابقة ومتفردة كعادتها على مستوى التصميم، وأضاف: نعمل على تطوير الألعاب بشكل مستمر، والاطلاع على أفضل التجارب القريبة منها في العالم، مثل ننيجا وورز، ولكن ننفذها بأفكارنا وتصميمنا الخاص، كل تحدٍّ يجب أن يأخذ في الحسبان الحركة العضلية، والتفكير الذهني، وجعل التحديات أقوى وأصعب وخاصة من الناحية الذهنية.

وصرح ابن عيسى أن ألعاب دبي حققت نجاحاً كبيراً بفضل التخطيط السليم، وتابع: هذا النجاح كان متوقعاً لأننا لم نستعجل الأمور، سرنا وفقاً لتخطيط سليم واستراتيجية معينة، في العام الأول والثاني، شملت الألعاب الدوائر الحكومية، لم نفتحها للمجتمع، ولكن بعد الطلب المتزايد من الشركات وأفراد المجتمع، تمت إضافة فئة المجتمع، وفي العام السادس قمنا بتغيير التسمية إلى ألعاب دبي، هذا دليل على أننا في الطريق الصحيح.

وأثنى مدير ألعاب دبي على انضمام عدد من الجهات الرائدة إلى قائمة الشركاء والداعمين للنسخة السادسة من البطولة، ما يبرز المكانة المرموقة التي حققتها البطولة وأهميتها المتزايدة في الساحة الرياضية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجاً متميزاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص ويجسد التزام الجميع دعم ثقافة العمل الجماعي والابتكار في تنظيم الفعاليات الرياضية.

نجاح كبير

أكد ابن عيسى نجاح النسخة الثانية من «تحدي الصغار» مشيراً إلى أن إدراج هذه الفئة يهدف إلى تطوير إمكانات اللاعبين الصغار وتعزيز مفهوم الرياضة الجماعية وروح الفريق، بما يتماشى مع رؤية دبي في دعم المواهب الرياضية الناشئة وتحفيز الأجيال القادمة على تبني أسلوب حياة صحي ونشط.