استعرض خبراء عالميون في مجال الفنون والتقنيات الإبداعية خلال جلسة «قوة الإبداع العابر للحدود» في القمة العالمية للحكومات، أحدث أساليب الدمج بين الذكاء الاصطناعي والفن، حيث أكد المخرج الإعلامي رفيق أناضول ورئيس مجلس إدارة مجموعة ويتان الاستثمارية ديفد ستيرن على التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الفنون بفعل التطورات التكنولوجية.

وأشار رفيق أناضول إلى أن العلاقة بين الإنسان والآلة أصبحت أكثر تكاملًا، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل البيانات إلى وسيلة تعبير فنية ذات أبعاد جديدة، وأضاف أنه بدأ رحلته في الفن الرقمي من اسطنبول، وصولاً إلى تأسيس فريق دولي في لوس أنجلوس، مؤكّداً أن البيانات الرقمية ذاكرة حية يمكن تشكيلها بأساليب إبداعية، مستعرضاً تجربته في «الرسم بالبيانات» التي أطلقها عام 2008.

كما تطرق إلى تقنيات الإسقاط الضوئي والخوارزميات الحسية في الوقت الفعلي الذي أصبحت أدوات أساسية في توفير تجارب فنية فريدة، مشيراً إلى أن الفن الرقمي بات جزءاً أساسياً من المشهد الفني العالمي، كما هو الحال في متحف المستقبل بدبي، حيث قدم تركيبات ضوئية تحاكي الأحلام الرقمية وتعكس علاقة الإنسان بالبيئة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال ستيرن: «إن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار، مشيرًا إلى إطلاق مشروع الكرة البصرية في أبوظبي، الذي يمثل نقلة نوعية في عالم العروض البصرية، وأضاف أن الكرة البصرية، التي بدأت في لاس فيغاس، تعد أكبر شاشة عرض في العالم، حيث تتيح تجربة غامرة للفنانين والموسيقيين والمبدعين، مما يسهم في تطوير مستقبل العروض التفاعلية». وأكد أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة للإبداع، حيث يمكن للفنانين الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها، مشيراً إلى أهمية تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لضمان تحقيق التوازن بين التطور التقني والاستدامة.