شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: بيراقداريان: سنعمل على تجسيد تطلعات يرتئيها الشباب تتوافق مع المصلحة الوطنية العليا - الخليج الان ليوم الخميس 13 فبراير 2025 02:00 مساءً
أشارت وزيرة الشباب والرياضة نورا بيراقداريان إلى أن "الحكومة تأتي تحت شعار الإصلاح والبناء، بغية ارساء اسس التغيير والتأسيس للمراحل المقبلة، كما اقترح رئيس الحكومة نواف سلام، وبالتالي علينا ان نخطط ونبحث ونناقش ونقترح ونفعل بهدف الإرساء للبنان المستقبل، وأمل لبنان بمستقبل افضل مرهون دون ادنى شك بشبابه، فالشباب هم القوة الحقيقية التي تستطيع أن تنهض بلبنان إلى مصاف الدول المتقدمة، ومن هنا فإن أولويتي ستكون دعم الشباب وتمكينهم وفتح الأبواب أمامهم، للمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع حديث ومتطور".
وخلال مراسم التسليم والتسلم مع وزير الشباب والرياضة السابق جورج كلّاس، أوضحت أنه "في مجال خطة العمل التي أرتئيها لهذه الوزارة التي تحمل ملفين، ملف الشباب وملف الرياضة ، سوف اطرح اليوم رؤى عامة على ان تتبلور وفق خطى مرحلية نحو بناء (استراتيجية وطنية للشباب والرياضة في لبنان)، وسوف نعلن عن الخطوات المؤدية لهذه الاستراتيجية في مرحلة مقبلة. وفي فلسفة الاستراتيجية في المجال الرياضي، سوف نسعى إلى بلورة ديبلوماسية الرياضة وتطبيقها وترويجها، فالديبلوماسية اليوم باتت تكتسي مضامين عدة وديبلوماسية الرياضة من أهمها (إلى جانب دبلوماسية العلوم والثقافة وغيرها)، وتعتبر أداة فعالة في تنمية التعاون الدولي على المستوى الخارجي، والتنمية المجتمعية والوحدة الوطنية على المستوى الداخلي، وهي ترمي إلى توظيف الرياضة في تشجيع الحوار والسلام والتفاهم المتبادل بين الدول والشعوب والكيانات السياسية".
وأشارت إلى أنه "أتطلع إلى توثيق العلاقات مع الدول الصديقة من خلال تنظيم الأنشطة الثنائية والمتعددة الأطراف، وفي الجهة الداخلية أتطلع إلى ترسيخ بناء الوحدة الوطنية عبر بناء الجسور بين الطوائف من خلال الأنشطة الرياضية المختلفة"، لافتة إلى أن "للبنان إنجازات عدة في المجال الرياضي نعتز بها، وعهدنا أن نكمل في الاستثمار والدعم والتشجيع من أجل استمرار هذه الإنجازات وتناميها وفق الإمكانات المتوفرة طبعا"، ومؤكدة أن "الملف الرياضي له أوجه مختلفة وسنسعى إلى تلبيتها بأقصى جهودنا بغية دعم وتشجيع وتنمية هذا المجال، كما أتمنى وأصبو بخاصة إلى التعاون مع مؤسسة الجيش اللبناني في تنظيم الأنشطة الرياضية المشتركة، بالإضافة إلى خلق فرص التعاون بين الجيش اللبناني والشباب اللبناني في مجالات عدة، بغية ترسيخ القيم التي تجسدها هذه المؤسسة العسكرية المميزة لدى الشباب اللبناني".
وأوحت أنه "بعد الاطلاع على ملفات هذه الحقيبة، وبعد الغوص في تحدياتها وقضاياها، سوف نعلن خطة إنجاز الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة في لبنان، على ان يقوم الشباب والرياضيون بأنفسهم في اقتراح مجالاتها ومرتكزاتها وتفاصيلها".
بالنسبة إلى الشأن الشبابي، أوضحت أنه "أتطلع إلى إشراك الشباب الجامعي، انطلاقا من تجربتي في المجال الاكاديمي، بغية إشراكهم في الخطوات الآنفة الذكر. ومن هذا المنبر، أتوجه إلى الشباب اللبناني الجامعي وغير الجامعي، لأقول وأؤكد أن هذه الوزارة هي وزارتكم وسوف تفعل وتعمل لأجلكم جميعا من دون استثناء وسوف تجسد الرؤى والتطلعات التي ترتؤونها والتي تتوافق مع المصلحة الوطنية العليا وتتناغم مع الثوابت التي ترمي إلى بناء المستقبل الذي نصبو إليه جميعا، إلى لبنان العيش المشترك والانفتاح والتعاون والإصلاح والبناء".
وأعلنت أنه "في هذه الوزارة، سوف نتطلع إلى الشباب المسؤول، الذي يتمتع بروح المسؤولية في هذه المجالات سواء في الجامعات والمجتمع المدني والمنتديات الرياضية، وأعدكم أنني سوف أعمل على دعم المشاريع والمبادرات الشبابية وتنظيم ورش العمل وتوفير المنابر للهيئات الشبابية على المستويات المحلية بإشراكهم في اقتراح السياسات والمشاركة غير المباشرة في صنع القرار، وذلك بموازاة تشجيع البرامج التوعوية للشباب عمومًا".
ولفتت إلى أنه "سوف تكون هذه الوزارة منبرا للاستماع إلى تطلعات الشباب وطموحاتهم وتسعى إلى تحويل هذه التطلعات إلى سياسات حكومية من خلال خطة الاستراتيجية، وسنعمل بشفافية وتعاون مع مختلف القطاعات من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني وقطاع خاص من أجل توفير الفرص الحقيقية لشبابنا وتنمية القطاع الرياضي بما يليق بلبنان وتاريخه العريق في الرياضة".
وأضافت: "أتعهد أمامكم بأن أبذل كل ما في وسعي لخدمة شبابنا ورياضيينا بروح المسؤولية والشفافية والإخلاص إيمانا مني بأن مستقبل لبنان مرهون بعزيمة شبابه وإبداعهم، وجميعنا شركاء في هذه المسيرة. اشكركم واشكر الدكتور كلاس ووسائل الاعلام لحضورها واتمنى ان نتعاون جميعا في سبيل إنجاح هذه المهمة".
بدوره، لفت كلاس إلى أن "وزارة الشباب والرياضة، هي وزارة رؤيوية وحضارية تهتم بدولة الغد، هي وزارة للشباب، ووزارة للرياضة، ومعاليكِ خير من عرف وخبر وواكب تطلعات الشباب وانتظاراتهم وهمومهم من خلال مسؤولياتك الأكاديمية. ومن هذا المنطلق اقرت حكومة (معاً للإنقاذ) برئاسة السيد نجيب ميقاتي في ايار ٢٠٢٢، وثيقة الاستراتيجية الوطنية للشباب (كخطة عمل لسياسة الشباب الوطنية)، فصار للبنان استراتيجية رؤيوية، تحمل الآمال وتحقق الطموحات وتبني الجسور بين المجتمعات الشبابية اللبنانية والعربية، وهذه مهمة يعتز لبنان بإعتمادها، من حيث هي اضمامة رؤى ومبادئ يُبنى عليها لصياغة موقع الشباب في لبنان الغد".
وأوضح أن "هذه الاستراتيجية هيأها كادر وظيفي في الوزارة له الفضل بتقديمها هدية لشباب الغد، فالشكر والتقدير لكل من عمل وجهد واقترح وانجز، وترك بصماته في كل حقل تنظيمي وتطوير اداري وتحديث للقوانين والأنظمة، بتعاون مشكور مع لجنة الشباب والرياضة النيابية"، مؤكدا على تكامل الدور بين الوزارة واللجنة".
ولفت إلى أنه "كما في قطاع الشباب، نجح لبنان بجهد ذاتي من الأندية والاتحادات الرياضية في إعلاء شأن الرياضة ورفعة مكانتها ومقامها في لبنان والدول العربية والعالم، والواجب يقضي بتقدير هذه الجهود ووجوب تشجيع الاتحادات والاندية والجمعيات ودعمها مادياً متى توافرت الاعتمادات"، لافتاً الى اننا "على مدى ولايتي الوزارية لم يكن هناك ارصدة لتقديم المساعدات وتقديم الإسهامات المالية، نظرا لعدم وجود مخصصات كافية في الموازنة".
وأشار الى ان "هذه الوقفة هي اعتراف بفضل وإقرار بدور كل من عمل وسعى وناضل، فالجميع يدرك ويعرف ان كل الامور معروفة، وكل المواقف مكشوفة، والمهم الأهم ان تنتطلق الحكومة الجديدة برؤية وزخم وثقة لإستعادة المبادرة، والإسهام ببناء جسور الثقة بين الوزارة والكشافة والشباب والرياضة .. إذاك، تكتمل مهمة (الإنقاذ والإصلاح) التي يجب ان تنسحب على كل القطاعات، حرصاً على الشفافية وتحمل المسؤوليات، مُقدّراً جهود كل الموظفات و الموظفين الذين يطيب لي تسميتهم بـ(اهل الوزارة )، وجهود معالي الوزراء السابقين وما قدموه للوزارة من جهود، وأنوه بموقع لبنان الرائد والجامع في مجلس وزراء الشباب و الرياضة العرب".
واعتبر أن هذه النقاط تشكل المدخل لفهم تحديات المرحلة والعمل لإيجاد حلول لها، والأمر مرهون بتوافر الاعتمادات، والعزم عند معاليك موفور ومؤكد وواعد بكل خير"، "وإنْ ننسَ، لن ننسى، فقدَ شبانٍ في جمعياتٍ كشفية ومؤسسات إغاثية ورسالاتٍ صحية، ضحوا واستهدفوا واستشهدوا، فلهم الرحمة وعاطر الدعاء".
0 تعليق