الخليج الان: باتت اللحظات الأخيرة من المباريات كابوسًا حقيقيًا لمانشستر سيتي هذا الموسم، حيث أظهرت هشاشة دفاعية غير معتادة تحت قيادة بيب غوارديولا، والهزيمة أمام ريال مدريد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بنتيجة 3-2 لم تكن استثناءً، بل مجرد حلقة جديدة في سلسلة من التراجعات المفاجئة.

غياب رودري هيرنانديز لم يؤثر فقط على أسلوب لعب السيتي، بل زاد من حالة التوتر التي يعيشها اللاعبون، حتى أن فريقًا اعتاد على السيطرة والفوز بات يعاني من انهيارات متكررة مع اقتراب صافرة النهاية.

تصريحات ماتيو كوفاسيتش بعد السقوط أمام ريال مدريد كانت كاشفة لهذه الأزمة، حيث قال: “حدث هذا كثيرًا هذا الموسم، نستقبل الأهداف ولا نكون دقيقين…”.

لم يبدأ الأمر أمام ريال مدريد، فقبل ذلك، في دور المجموعات من دوري الأبطال، تقدم السيتي 2-0 على باريس سان جيرمان في ملعب “حديقة الأمراء”، لكن الفريق الباريسي قلب النتيجة إلى 4-2 في آخر نصف ساعة، ولم يكن ذلك أسوأ سيناريو، ففي لقاء آخر ضد فينورد، أضاع السيتي تقدمًا مريحًا 3-0 في آخر 16 دقيقة، لينتهي اللقاء بالتعادل 3-3.

الأزمة لم تقتصر على دوري الأبطال، بل امتدت إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، الهزيمة 2-1 أمام برايتون في نوفمبر الماضي كانت الرابعة على التوالي في جميع المسابقات، وهو أمر غير مسبوق في مسيرة غوارديولا.

كما شهد ديربي مانشستر سقوط السيتي أمام يونايتد بعد أن كان متقدمًا 1-0 حتى الدقيقة 88، ليخسر في النهاية 2-1. حتى أمام برينتفورد، فرّط الفريق في تقدمه 2-0، ليخرج بنقطة واحدة بعد هدف قاتل في الدقيقة 92.

صحيح أن السيتي تمكن في بعض المناسبات من تحقيق انتصارات في اللحظات الأخيرة، مثل الفوز على ولفرهامبتون (1-2) والتعادل أمام آرسنال (2-2)، لكن هذه الفترات أصبحت مصدر قلق لجماهير الفريق، في الوقت الذي يزدهر فيه ريال مدريد في مثل هذه المواقف.

وفقًا لإحصائيات “أوبتا”، فإن هدف جود بيلينغهام كان الثالث الذي يسجله ريال مدريد ضد السيتي في الدقيقة 90 بدوري الأبطال، وهو رقم قياسي في تاريخ البطولة، ومع تبقي لقاء الإياب في سانتياغو برنابيو، يبقى السؤال: هل يستطيع السيتي التخلص من هذا الكابوس؟