«اقتصاد دبي الإبداعي».. مسارات تمكين عامرة بالثمار - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «اقتصاد دبي الإبداعي».. مسارات تمكين عامرة بالثمار - الخليج الان اليوم الخميس 13 فبراير 2025 11:53 مساءً

نجحت دبي في ترسيخ مكانتها بوصفها موطناً للطاقات الثقافية وعاصمة للاقتصاد الإبداعي، بما تنتهجه من استراتيجيات تعكس رؤيتها لإيجاد منظومة متكاملة تحفّز الصناعات الثقافية، وتدعم المجتمع الإبداعي، وتمكّنه من الإسهام في خلق فرص عمل للمواهب، الأمر الذي يتيح للمبدعين فرصة تنويع مصادر دخلهم، ويبشر بمستقبل أكثر ازدهاراً تشهده الإمارة في هذا القطاع.

بيئة داعمة

وأكد الفنان الإماراتي عبدالله النيادي أن دبي تبذل جهوداً كبيرة في تأسيس اقتصاد إبداعي مزدهر، ما يوفر بيئة داعمة تشجع على الابتكار والتعبير الفني.

وقال النيادي: «ومع ذلك، لا يزال هذا القطاع في مرحلة النمو، ويجد العديد من المبدعين أنفسهم مضطرين إلى تحقيق توازن بين مصادر الدخل الثابتة ومشاريعهم الإبداعية الجانبية للحفاظ على شغفهم ودعم أنفسهم مادياً».

وأضاف: «لكن في كثير من الأحيان، قد يؤثر التوفيق بين وظيفة بدوام كامل والعمل الإبداعي في جودة وكمية الأعمال الفنية.

ولتعزيز الصناعة الإبداعية على المدى الطويل، هناك حاجة متزايدة إلى مزيد من المنح الفنية والسينمائية وبرامج الزمالة»، مؤكداً أن من شأن هذه المبادرات أن توفر الدعم الضروري، وتمكّن الفنانين من تكريس أنفسهم بشكل كامل لإبداعاتهم، ما يثري المشهد الثقافي في دبي.

تسهيلات وتمكين

وأشارت فاطمة القرشي، ضابط رئيسي في إدارة المشاريع والفعاليات في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، إلى أن دبي نجحت في التحول إلى مركز جذب للمبدعين من شتى أنحاء العالم، بفضل منظومتها الاقتصادية المرنة وما توفره من تسهيلات تسهم في تمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، وتحفيزهم على خلق قيمة اقتصادية لمنتجاتهم، عبر دمج الإبداع برؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمارية ذات مردود مميز، وتعزيز قدرتهم على الوصول إلى أسواق جديدة.

وقالت: «تتمتع دبي بمناخات داعمة لقطاع الثقافة والفنون، بفضل امتلاكها منظومة متكاملة لاحتضان ومساندة المشاريع الرائدة والناشئة التي تسهم في إثراء الحراك الثقافي في الإمارة، وهو ما انعكس إيجاباً على الصناعات الثقافية والإبداعية التي تشكل ركيزة أساسية في استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي».

وأضافت: «تسعى «دبي للثقافة» إلى استثمار شراكاتها الاستراتيجية في تفعيل مشاريعها وبرامجها المختلفة الهادفة إلى تطوير قطاع الثقافة والفنون، ورعاية الفنانين والمفكرين ورواد الأعمال وحثهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية، وتعمل عبر منصة «سكة» على تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على فتح الآفاق أمامهم وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم وعرض أعمالهم وإنتاجاتهم المختلفة أمام شرائح المجتمع كافة، بينما يسهم برنامج «منحة دبي الثقافية» في دعم المجتمعات الإبداعية في دبي، من خلال توفير منح قيمتها 180 مليون درهم سيتم توزيعها على مدار 10 سنوات، وتسخيرها لتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية».

تغييرات جذرية

وأكدت الفنانة الإماراتية العنود بوخماس، أستاذة التصميم الغرافيكي في كلية الفنون والمشاريع الإبداعية في جامعة زايد بدبي، ومن المقيمين الفنيين في مهرجان سكة للفنون والتصميم عام 2025، لـ«الخليج الان»، أن واقع الاقتصاد الإبداعي في الإمارات يشهد دعماً متزايداً وعوامل نجاح تدفعه إلى مستقبل حافل بالازدهار، مشيرةً إلى أن تأشيرات العمل الحر أتاحت للمبدعين الدخول إلى عالم ريادة الأعمال، وعززت التنافس الشريف بينهم في مجالات متنوعة.

نتائج إيجابية

وأوضحت بوخماس أن استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي أسهمت في إحداث تغييرات جذرية وحققت نتائج إيجابية، وأن قطاع الإبداع أصبح أكثر استدامة بفضل المبادرات التجارية والمؤسسات المختلفة، لافتة إلى أن تعدد أشكال الدعم صنع بنية تحتية قوية، ومكَّن المبدعين من تحقيق دخل مادي من أعمالهم الفنية.

ونوَّهت بما يشهده حي دبي للتصميم، والسركال أفنيو، ومؤسسة فن جميل، والجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية للفنون، من أنشطة تؤدي أدوراً مهمة في سبيل ترسيخ مكانة القطاع الإبداعي، مؤكدة أن ثمة تنوعاً في مصادر الدخل لدى الفنانين والمصممين الذين باتوا يستفيدون من التعاون مع العلامات التجارية المحلية والعالمية، ويتجهون إلى المنصات الرقمية، وذلك بعدما كانوا يعتمدون سابقاً على المعارض التقليدية وحدها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق