فريق التحرير – الخليج الان

فرتّ عدد من الأسر في مخيم زمزم للنازحين، قُرب مدينة الفاشر شمال دارفور، إلى مناطق مختلفة وسط ظروف قاسية، فيما لجأ آخرون مضطرون إلى مدينة الفاشر المحاصرة.

وأكد شهود عيان استمرار حركة النزوح من داخل المخيم، عقب الاشتباكات التي اندلعت يومي الثلاثاء والأربعاء، بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، مشيرين إلى أن الفارين من المخيم توجهوا نحو مدينة الفاشر وبعض القرى المجاورة ومناطق أخرى داخل وخارج إقليم دارفور.

وقال أحد الشهود حجب اسمه لـ”دارفور24″ إن بعض سكان المخيم قرروا المغادرة إلى مناطق مرشينج والملم ومنواشي ومدينة نيالا بجنوب دارفور رغم صعوبة الطريق والمخاطر.

وذكر أن نحو 45 أسرة غادرت إلى هذه المناطق اليوم الخميس، من بينهم اعداد كبيرة من النازحين الفارين من مدينة نيالا إلى الفاشر ومن ثم إلى زمزم.

وأوضح عادل عبدالله سائق شاحنة بين زمزم ومنطقة طويلة لـ”دارفور24″ وجود عدد من العائلات ترغب في مغادرة المخيم إلى جبل مرة، مؤكدا تسجيل اعداد كبيرة منهم وينتظر أن يغادروا السبت المقبل.

وأشار إلى وصول بعض الأسر إلى بعض المناطق المجاورة لمنطقة طويلة عبر الدواب وآخرين سيرا على الاقدام، في رحلة شاقة من مخيم زمزم.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامي، إنها مصدومة من الهجمات على مخيم زمزم للنازحين وإغلاق طرق الخروج من المخيم.

وحذرت سلامي في تغريدة على “إكس” من أن ذلك يعرض حياة المدنيين للخطر وسط نقص العلاج للمصابين.

وتابعت “النازحين يفرون من زمزم إلى أجزاء أخرى من الفاشر، ويلجأون إلى الأماكن المفتوحة والمنازل المهجورة”.

واشارت سلامي الى ان الهجمات على مخيم زمزم هذا الأسبوع أودت بحياة 2 من العاملين في الإغاثة.

من جهته قال أحمد عبدالرحمن أحمد، أحد سكان مدينة الفاشر لـ”دارفور24″ إن أعداد كبيرة من النازحين عادوا إلى داخل أحياء المدينة فرارا من القتال الدائر في مخيم زمزم.

وأضاف أن “بعض النازحين عادوا إلى أحياء تمباسي والدرجة الأولي ومخيم ابشوك وأحياء اولاد الريف والرديف والشرفة واشلاق الجيش”.

وتابع “العودة العكسية للمدينة يعكس صعوبة الأوضاع الأمنية والإنسانية للسكان، مع غياب ممرات آمنة للخروج من المخيم والفاشر”.