ضرب زلزال قوي بلغت شدته 5.8 درجات على مقياس ريختر الأراضي الإثيوبية مساء الجمعة، ما أثار حالة من القلق بين السكان وأعاد إلى الأذهان المخاطر الجيولوجية التي تواجه المنطقة. ووفقًا لما أعلنه مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، فإن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات، ما يجعله ضمن فئة الزلازل السطحية التي عادةً ما تكون أكثر تأثيرًا على المباني والمناطق المأهولة بالسكان.

سكان يشعرون بالهزة وحالة ترقب واسعة

في أعقاب الهزة، أبلغ سكان عدة مدن إثيوبية عن شعورهم القوي بالاهتزاز، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال. وعلى الرغم من حالة القلق التي سادت بين السكان، لم ترد حتى الآن أي تقارير رسمية عن وقوع إصابات أو خسائر مادية كبيرة.

وتحدث بعض السكان المحليين عن لحظات الذعر التي مروا بها، حيث هرع الكثيرون إلى الشوارع خوفًا من حدوث هزات ارتدادية، بينما لجأ آخرون إلى المناطق المفتوحة بعيدًا عن المباني المرتفعة.

خبراء يراقبون النشاط الزلزالي في المنطقة

يخضع النشاط الزلزالي في إثيوبيا لمراقبة مستمرة من قبل المراكز الجيولوجية الدولية، نظرًا لوقوع البلاد ضمن منطقة الشق الإفريقي العظيم، وهي واحدة من أكثر المناطق عرضة للحركات التكتونية في القارة.

وأفاد خبير الزلازل ماركوس دي لانج، المتخصص في النشاط الزلزالي بشرق إفريقيا، بأن الزلزال الأخير قد يكون مؤشرًا على نشاط جيولوجي متزايد في المنطقة، لكنه أكد أن التحليلات الأولية لا تشير إلى وجود خطر كبير بحدوث زلزال أقوى في المستقبل القريب.

إثيوبيا واستعداداتها لمواجهة الكوارث الطبيعية

رغم أن إثيوبيا ليست من الدول التي تشهد زلازل مدمرة باستمرار، إلا أن السلطات تعمل على تعزيز إجراءات الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ الطبيعية. وأكدت الجهات المختصة أن فرق الطوارئ على استعداد للتحرك في حال وقوع أي أضرار، مشددة على أهمية التوعية المجتمعية حول كيفية التصرف أثناء الزلازل.

زلزال بلا خسائر لكنه يرفع مستوى الحذر

في الوقت الذي لم تسجل فيه أي أضرار مادية أو بشرية جراء الزلزال، تبقى المخاوف قائمة بشأن احتمالية وقوع هزات ارتدادية. ويدعو الخبراء السكان إلى توخي الحذر واتباع إجراءات السلامة المعتمدة لضمان سلامتهم في حال حدوث أي تطورات مفاجئة.