كشف الدكتور فالتر لونغو، مدير معهد طول العمر في جامعة ساوث كاليفورنيا، عن توصية صحية قد تسهم في إطالة العمر والتمتع بصحة أفضل، حيث يشير إلى أن تنظيم مواعيد الأكل في إطار 12 ساعة يومياً يمكن أن يساعد المرء على البقاء "أصغر سنّاً" ويحميه من العديد من المشاكل المزمنة. ويوضح لونغو أن معظم الناس يتناولون الطعام لمدة 14 إلى 15 ساعة يومياً، وهو ما يقتصر وقت الصيام لديهم على تسع ساعات تقريباً، مؤكداً أن العودة إلى نظام يتضمن 12 ساعة من الصيام و12 ساعة من الأكل قد يقدم الكثير من الفوائد الصحّية.

وفي حديثه لبودكاست زوي، شدّد لونغو على أهمية تفادي الصيام المفرط لمدة 16 أو 18 أو حتى 20 ساعة، نظرًا إلى ارتباطه بآثار جانبية ومشاكل محتملة عند الاستمرار فيه طويلاً. ويقوم مبدأ الصيام المتقطع الذي اقترحه على تخصيص نافذة زمنية من 12 ساعة لتناول وجبات الطعام، مثل تناول كل شيء بين الساعة السابعة صباحًا والسابعة مساءً، أو من الثامنة صباحًا إلى الثامنة مساءً.

وبحسب لونغو، فإن الالتزام بهذه المواعيد يمكن أن يحقق نتائج صحية مهمة، من بينها المساعدة على ضبط الوزن وتحسين عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. ولعل أساس هذه التوصية يتمثل في دراسات علمية تشير إلى أنّ الصيام المتقطع أدى إلى خفض العمر البيولوجي لدى فئران المختبر، مما يعزّز فرص الاستفادة منه في تعزيز الصحة العامة لدى البشر.

ويرى مختصون آخرون أن هذه الطريقة قد تكون أكثر سهولة وفعالية على المدى البعيد بالمقارنة مع أساليب الصيام المكثف، خاصةً أنها تمنح الجسم توازناً واضحًا بين ساعات التغذية وساعات الصيام. وبينما ينتظر الجميع نتائج دراسات إضافية لتأكيد المنافع على مختلف الفئات العمرية، يبقى تنظيم مواعيد الوجبات خلال 12 ساعة في اليوم خياراً مثالياً لتبنّي أسلوب حياة صحّي ومستدام.