الخليج الان: في ليلة استثنائية بملعب الاتحاد، تألق عمر مرموش وقاد مانشستر سيتي لاكتساح نيوكاسل برباعية نظيفة، محققًا “هاتريك” مذهلًا في غضون 14 دقيقة فقط، هذه الثلاثية لم تكن مجرد أهداف، بل كانت إعلانًا صريحًا بأن المصري بات عنصرًا لا غنى عنه قبل الموقعة المنتظرة أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.

أجرى بيب غوارديولا تعديلات جذرية على تشكيلته، حيث أراح العديد من نجومه مثل دي بروين، برناردو سيلفا، روبن دياز، وآكي، بينما غاب كل من غريليش وأكانجي بسبب الإصابة، ورغم ذلك، لم يتأثر الفريق، بل ظهر أكثر حيوية بفضل العناصر الجديدة، وعلى رأسها نيكو غونزاليس الذي قدم أداءً رائعًا في وسط الملعب، مانحًا غوارديولا التوازن الذي افتقده منذ إصابة رودري.

لكن نجم الليلة بلا منازع كان مرموش. لم يكن النجم المصري قد سجل أي هدف منذ انضمامه، لكنه فجّر موهبته أمام نيوكاسل، وتحركاته الذكية بين الخطوط أربكت الدفاع، وبدا غير قابل للإيقاف، افتتح التسجيل بمهارة رائعة بعد تمريرة طويلة من إيدرسون وخطأ فادح من دوبرافكا (دقيقة 19)، ولم يتأخر في إضافة الثاني بتسديدة قوية عند القائم القريب (24)، قبل أن يكمل الثلاثية بإنهاء سهل بعد تمريرة من سافينيو (33).

بعد هذه الضربة القوية، استسلم نيوكاسل تمامًا، ولم يشكل أي خطورة تُذكر، خاصة مع العزلة التامة لإيساك بفضل الأداء الدفاعي المميز من ستونز وخوسانوف، وفي الشوط الثاني، خفف السيتي من ضغطه وأدار المباراة بذكاء، بينما قام مدرب نيوكاسل إيدي هاو بإخراج برونو وغوردون، في إشارة واضحة إلى استسلامه.

اختتم البديل ماك آتي المهرجان التهديفي بهدف رابع (84)، في وقت كان مرموش وفودين قد غادرا الملعب استعدادًا لمواجهة ريال مدريد، ولكن اللحظة التي أثارت القلق في ملعب الاتحاد جاءت عندما سقط هالاند ممسكًا بركبته بعد تمريرته الحاسمة للهدف الأخير.

خرج المهاجم النرويجي سيرًا على قدميه، لكن الشكوك تحوم حول جاهزيته لموقعة البرنابيو المنتظرة.

مرموش لم يكن مجرد هدّاف الليلة، بل كان رسالة قوية بأن مانشستر سيتي يملك أسلحة جديدة قادرة على قلب الموازين أمام ريال مدريد.