تُعدّ الطيور من أكثر الكائنات الحية إثارة للإعجاب؛ لجمالها وتنوّع أشكالها وقدراتها الفريدة. ومع ذلك، انتشرت عبر الزمن بعض المفاهيم المغلوطة حول سلوكياتها وطبيعتها. فيما يلي أبرز خمس خرافات شائعة وتصحيحها العلمي:

النعام يدفن رأسه في الرمال
يظن البعض أنّ النعامة تدفن رأسها في الأرض عندما تشعر بالخطر، لكن الحقيقة أنّها لا تفعل ذلك إطلاقاً. تعود هذه الفكرة إلى ملاحظة سلوك النعامة أثناء وضع بيضها في حفر على الأرض، إذ تضع رأسها أحياناً داخل الحفرة لفحص البيض أو تعديله، فيظنّ المشاهد أنّها تدفن رأسها هرباً من الخطر.

البوم يمكنه تدوير رأسه 360 درجة
على الرغم من قدرة البومة المذهلة على إدارة رأسها لمسافة تصل إلى 270 درجة تقريباً، فإنّها لا تستطيع الدوران 360 درجة كاملة، لأنّ ذلك سيؤدي إلى تمزّق الأوعية الدموية التي تزوّد دماغها بالدم.

الببغاوات تتحدث مثل البشر
صحيحٌ أنّ للببغاوات قدرة فريدة على تقليد الأصوات، بما فيها كلام الإنسان، لكنها لا تدرك المعاني وراء الكلمات كما يفعل البشر. فهي تكرّر ما تسمعه وتربطه بالمواقف التي تواجهها، دون فهم دقيق لمحتوى العبارات المنطوقة.

لمس صغار الطيور يؤدي إلى تخلي الأم عنها
لا تمتلك معظم الطيور حاسة شم قوية بالدرجة التي تجعلها تتعرّف على الرائحة البشرية على فراخها؛ لذا لن تتخلى الأم عن صغارها إذا لمسهم الإنسان. ويُفضل في حال العثور على فرخ ساقط إعادته إلى مكانه أو التواصل مع الجهات المتخصّصة لحمايته.

النسر يمتلك صوتاً قوياً
في كثيرٍ من الأفلام، يُستبدل الصوت الحقيقي للنسر الأصلع ( Bald Eagle ) بصرخة صقر الذيل الأحمر (Red-tailed Hawk) ليبدو أكثر هيبةً وإثارةً. أما الصوت الحقيقي للنسر الأصلع فهو مجرّد صفير حادّ وضعيف ولا يعبّر عن تلك الهالة القوية التي تجسدها السينما.

تساعدنا معرفة الحقائق خلف هذه الخرافات على تقدير الطيور بشكلٍ أفضل وحمايتها بالطرق السليمة، فالوعي العلمي يمنحنا فرصة للاستمتاع بوجودها في الطبيعة والحرص على الحفاظ عليها وعلى بيئتها.