أطلقت جهات أمنية تحذيرات عاجلة لمستخدمي Gmail بعد رصد عمليات احتيال جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لخداع الضحايا وسرقة بياناتهم الشخصية. وأوضحت تقارير حديثة أن هذه الهجمات تزداد تعقيداً، حيث يستغل المحتالون الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل بريد إلكتروني ومكالمات هاتفية تبدو وكأنها صادرة من جهات رسمية، مما يسهل إقناع المستخدمين بالكشف عن بيانات حساسة.

يتبع المحتالون أساليب متطورة تبدأ بمكالمة هاتفية تدعي أن حساب Gmail الخاص بالضحية قد تم اختراقه، ثم يتلقى الضحية رسالة بريد إلكتروني تبدو وكأنها مرسلة من غوغل، تطلب منه مشاركة "رمز استعادة الحساب". وبمجرد تسليم هذا الرمز، يتمكن المهاجمون من السيطرة الكاملة على الحساب، مما يعرض المستخدم لخطر سرقة الهوية والوصول إلى بياناته المخزنة على مختلف الخدمات المرتبطة بالبريد الإلكتروني.

شهدت هذه الهجمات تطوراً ملحوظاً منذ مايو الماضي، حيث حذرت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (FBI) من تصاعد عمليات الاحتيال التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإقناع الضحايا بمصداقية الهجوم. وشارك أحد الضحايا، وهو استشاري حلول في Microsoft، تجربته مع هذه الحيلة، مؤكداً أنها بدت مقنعة للغاية وكادت أن تخدعه، لولا أنه أدرك الخدعة في اللحظة الأخيرة وأغلق المكالمة فوراً.

لتجنب الوقوع ضحية لهذه العمليات، يوصي خبراء الأمن السيبراني بعدم مشاركة أي رموز استعادة أو بيانات حساسة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، وعدم النقر على روابط مشبوهة، والتحقق من مصدر أي رسالة تدّعي أنها من غوغل. كما يُنصح باستخدام مدير كلمات مرور لمزيد من الأمان ومراقبة الحسابات بشكل دوري للكشف عن أي نشاط غير مألوف قد يشير إلى محاولة اختراق.