كتابة سعد ابراهيم - عقد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق كامل الوزير، اجتماعًا موسعًا مع جونيشيرو ناكاتسوكا، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة ميتسوبيشي للآلات اليابانية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجال النقل المترو. حضر الاجتماع المهندس وجدي رضوان، نائب وزير السكك الحديدية والنقل الكهربائي، واللواء طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وقيادات وزارة النقل والهيئة.
في بداية اللقاء، تطرق الوزير إلى التعاون المثمر مع شركة ميتسوبيشي اليابانية في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في منطقة المترو، مشيرًا إلى الأهمية الكبرى للتعاون المشترك مع ميتسوبيشي في توريد وتحديث عدد من قطارات الخطين الأول والثاني للمترو، بما في ذلك إعادة تأهيل 35 قطارًا للخط الثاني و23 قطارًا للخط الأول. وأكد الوزير أن إعادة تأهيل هذه القطارات لدعم أسطول الوحدات المتنقلة على الخطين الأول والثاني له أهمية كبيرة في زيادة توافر القطارات، والمساهمة في استقرار جداول التشغيل وتحسين الخدمة المقدمة للركاب، مما يؤدي إلى زيادة عدد الركاب وزيادة العوائد المالية لشركة إدارة وتشغيل المترو.
كما تم استعراض التعاون مع شركة ميتسوبيشي اليابانية في تنفيذ الخط الرابع للمترو، حيث تقوم الشركة بموجب العقد الموقع بتاريخ 18/11/2021 بأعمال الوحدات المتحركة للمرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو، والتي تضم 23 قطارًا، وأعمال الصيانة للقطارات لمدة عامين، بالإضافة إلى الأعمال الكهروميكانيكية وأعمال الورشة. ومن المقرر وصول أول قطار إلى مصر في مايو 2026، على أن تصل باقي القطارات تباعًا وفقًا للجدول الزمني المخطط. وأكد الوزير على أهمية التعاون المستقبلي مع شركة ميتسوبيشي العالمية في توطين إنتاج هذه الوحدات المتحركة في مصر، سواء من خلال إنشاء مصنع في مصر أو من خلال إقامة شراكة مع شركة NERC أو مصنع SEMAF.
وأكد الوزير على أهمية مشروع الخط الرابع للمترو، الذي يبدأ من غرب الطريق الدائري على حدود مدينة 6 أكتوبر، بطول 19 كم، ويضم 17 محطة (16 تحت الأرض وواحدة فوق الأرض)، ويمتد من محطة المتحف المصري الكبير، مرورًا بميدان نادي الصيد، ثم عبر شارع الهرم وصولًا إلى محطة الجيزة، وسيحل محل خدمة نقل الركاب بالخط الثاني للمترو. ثم يمتد ليحل محل خدمة نقل الركاب بالخط الأول للمترو عند محطة الملك صالح، وتنتهي المرحلة الأولى من الخط عند محطة الفسطاط. ويجري حاليًا تنفيذ أعمال إنشاء المرحلة الأولى في المحطات، كما يتم تنفيذ أعمال حفر الأنفاق باستخدام 4 ماكينات حفر أنفاق (2 ماكينة في كل اتجاه) لنفقين للمترو (نفق واحد في كل اتجاه).
وأضاف أن المرحلة الثانية جاري العمل عليها، ويبلغ طولها 31.8 كم، وتتكون من 21 محطة (6 علوية – 15 تحت الأرض) على الطريق النفقي، ثم تتقاطع مع خط المترو السادس (جار العمل عليه) عند محطة السيدة عائشة، ثم تستمر على طول شارع صلاح سالم، ثم تعبر طريق النصر إلى جامعة الأزهر، وتمر عبر مدينة نصر، ثم تتحول الخدمة إلى مونوريل شرق النيل عند محطة المطار، ثم تستمر جنوب شرق وتتقاطع مع الطريق الدائري عند مجمع الأمن وأكاديمية الشرطة.
ويمتد بعد ذلك شرقاً على طول محور السادات من أكاديمية الشرطة إلى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة على طريق مرتفع، ماراً بمنطقة إسكان الشباب والياسمين والبنفسج، ثم يتجه شمالاً وينتهي عند نهاية الجزء الثاني، شمال تقاطع الطريق الدائري مع طريق القاهرة/السويس، حيث توجد ورشة صيانة كبيرة للخط الرابع.
كما ناقش تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط بطول 16.3 كم من محطة حدائق الأشجار إلى ميدان الحصري لخدمة الكثافة السكانية على طول مساره، وربطه بمونوريل غرب النيل عند محطة الحصري. كما ناقش تنفيذ المرحلة الرابعة من الخط من المحطة الأخيرة بالمرحلة الثانية إلى محطة مطار العاصمة بمشروع قطار خفيف لربطه بالقطار الخفيف (عدلي منصور – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة) بطول 38.7 كم. وأكد على أهمية مشاريع المترو في ربط المناطق المختلفة وتسهيل حركة المواطنين، بما يخدم أهداف التنمية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن ينقل الخط حوالي 1.5 مليون راكب يوميًا عند اكتماله.
