كتابة سعد ابراهيم - أكدت الولايات المتحدة رسميًا قرارها باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد اقتراح العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة، وهي خطوة متوقعة بسبب تحالفها الوثيق مع إسرائيل.
وهذا الإعلان، الذي نقله المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، يسلط الضوء على المنطق الكامن وراء موقف واشنطن.
وشدد باتيل على أنه على الرغم من النوايا الطيبة لهذا الاقتراح، فإن الإجراءات السابقة لأوانها في نيويورك، حيث يقع مقر الأمم المتحدة، تعتبر غير كافية لتحقيق إقامة الدولة للشعب الفلسطيني. واستشهد بالمسائل التي لم يتم حلها فيما يتعلق بقدرة فلسطين على تلبية معايير الدولة، وسلط الضوء بشكل خاص على المخاوف بشأن استمرار سيطرة حماس على غزة.
إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي وضع حماس كمنظمة إرهابية، وهو ما يقول باتيل إنه يقوض مساعي السلطة الفلسطينية لإقامة دولة.
إن تواجد حماس في غزة، وهي المنطقة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المرتقبة، يُنظر إليه باعتباره عائقاً رئيسياً أمام تحقيق السمات الضرورية للدولة الفلسطينية.
إن قرار الولايات المتحدة باستخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن المقترح يمنع بشكل فعال الهيئة الدولية من الاعتراف بفلسطين كدولة، وهي خطوة متوقعة نظرا للدعم الأمريكي القوي لإسرائيل. ويسلط هذا القرار الضوء على التعقيدات المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويسلط الضوء على التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن القضايا الدبلوماسية الرئيسية.
وقد سعت السلطة الفلسطينية، التي تتمتع حاليًا بوضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، إلى الحصول على العضوية الكاملة منذ عام 2011، لكن الفيتو الأمريكي الأخير يؤكد من جديد المأزق الدبلوماسي الحالي.