نعرض لكم متابعينا الكرام أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مضيق هرمز تحت التهديد.. ماذا تعرف عن الشريان الذي قد تُشعل إيران العالم بقطعه؟ - الخليج الان المنشور في الاثنين 23 يونيو 2025 02:29 مساءً
في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، عاد مضيق هرمز إلى واجهة الأحداث الدولية، بعد تهديدات إيرانية صريحة بتعطيل حركة الملاحة فيه، إذا استمرت الهجمات على الأراضي الإيرانية أو في حال أقدمت إسرائيل على تصعيد عسكري واسع النطاق.
ما هو مضيق هرمز؟
يبلغ عرض المضيق 33 كيلومترًا في أضيق نقطة، ولا يزيد عرض ممرات الملاحة المخصصة للناقلات عن 3 كيلومترات في كل اتجاه، ما يجعله حساسًا للغاية من حيث التحكم والسيطرة العسكرية.
أهمية استراتيجية واقتصادية
ويشكّل المضيق أيضاً طريقًا حيويًا للسفن التجارية وناقلات البضائع القادمة من وإلى دول الخليج، ما يجعله عنق زجاجة استراتيجيًا في الأمن البحري.
تهديدات إيرانية متكررة
وفي آخر التطورات، حذر قادة في الحرس الثوري الإيراني من أن "المضيق لن يبقى آمناً ما دامت إسرائيل تهاجم عمق إيران".
كما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية تصريحات لمسؤولين عسكريين أكدوا فيها أن استهداف الملاحة في المضيق سيكون خيارًا مطروحًا إذا توسع العدوان الإسرائيلي، خصوصًا في ظل دعم أميركي مباشر لتلك الهجمات.
كما وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق أنها ستعمل على ضمان حرية الملاحة في المضيق بالتعاون مع حلفائها. وتحتفظ واشنطن بقوات بحرية في المنطقة، من بينها الأسطول الخامس المتمركز في البحرين، لمراقبة وتأمين حركة السفن.
وفي السياق ذاته، دعت دول أوروبية، بينها فرنسا وبريطانيا، إلى التهدئة، محذّرة من أن أي تصعيد في المضيق سيؤثر على الأمن الدولي وسوق الطاقة العالمية.
هل يمكن أن تُغلق إيران مضيق هرمز؟
وفق القانون الدولي، وتحديدًا اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، يُعد مضيق هرمز من المضائق الدولية، ويجب أن يبقى مفتوحًا أمام المرور البريء للسفن. لكن إيران ليست من الدول الموقعة على الاتفاقية، وغالبًا ما ترفض القبول الكامل بأحكامها.
كما أن قدرة إيران العسكرية على تهديد الملاحة لا تزال قائمة، إذ تمتلك منظومة واسعة من الزوارق السريعة والألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن، إضافة إلى مراقبة استخباراتية متقدمة في تلك المنطقة.
ووفق المعلومات، فإن التهديدات الإيرانية لمضيق هرمز تعكس مدى خطورة التصعيد الحالي، وتحمل مؤشرات على أن المواجهة قد لا تبقى محصورة في تبادل الضربات، بل ربما تمتد إلى خنق شرايين الاقتصاد العالمي.
ويبقى المضيق نقطة اختبار رئيسية لمدى استعداد الأطراف الدولية للتعامل مع أزمة كبرى، قد تتفجر في أي لحظة إذا تجاوزت الحرب حدودها الحالية.