وقال خامنئي إن الشعب الإيراني "وقف صفًا واحدًا" إلى جانب القوات المسلحة، وأثبت وحدته في الأوقات الحرجة، مهنئًا الإيرانيين بـ"الانتصار على الكيان الصهيوني"، الذي قال إنه "سُحق وانهار تقريبًا تحت ضربات الجمهورية الإسلامية، رغم ما يمتلكه من ضجيج وتسليح".

وأشار إلى أن القوات الإيرانية نجحت في "اختراق الدفاعات المتعددة للعدو، وكشفت مواقعه العسكرية لصواريخنا"، محذرًا إسرائيل من أن أي اعتداء جديد "سيكلّفها ثمنا باهظًا".

وأضاف أن الولايات المتحدة دخلت الحرب بعدما شعرت بأن "الكيان الصهيوني قد يُدمر بالكامل"، لكنها لم تحقق إنجازًا يُذكر وتلقت "صفعة قاسية من إيران"، واعتبر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ضخم حجم الهجوم الأميركي لاستعراض قوته"، مؤكدًا أن القصف الأميركي للمواقع النووية لم يحقق نتائج كبيرة.

ورفض خامنئي دعوة ترامب إلى استسلام غير مشروط، واعتبرها "أكبر من حجمه"، مؤكدًا أن إيران بتاريخها وثقافتها لا يمكن أن تقبل خطابًا كهذا، وأضاف: "الاستسلام لن يحدث أبدًا، فأمتنا قوية"، مشددًا على أن ما تريده واشنطن ليس وقف البرنامج النووي أو الصواريخ، بل "إخضاع الأمة الإيرانية".

وكانت إسرائيل قد شنت، بدعم أميركي، عدوانًا على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، استمر 12 يومًا، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، وأسفر عن مقتل 606 أشخاص وإصابة أكثر من 5 آلاف، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.