نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مجرد رأي - الخليج الان اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 01:24 صباحاً
12 ساعات 52 دقيقة مضت
محمد بنوي
يمكن القول ان هذا الجيل من التلاميذ يتميز بالاندفاع القوي والحماس الزائد بالمقارنة مع الأجيال السابقة ،بحيث لا يعرف من يسهر على تربيته وتعليمه٣ كيف سيكون ردة فعله خصوصا اذا كان احدهم في حالة غير طبيعية، وهذا ما ينبغي على الإطار الإداري والتربوي أن ينتبه إليه -حتى وإن كان هذا التلميذ(ة) أو ذاك خارج النظام الداخلي - لقد أصبحنا في هذا الزمن أمام جيل متمرد.على كل شيئ .
ان هذا الواقع الجديد وهذا التحول المتسارع في منظومة القيم يفرض على المسؤولين في المنظمومة التربوية,-من القمة إلى القاعدة- تنظيم دورات تكوينية لكل الفاعلين التربويين حول كيفية التعامل مع هذا التغير الاجتماعي الذي أثر بشكل ملحوظ على الأسرة اذ لم يعد اغلبها يهتم بتربية بناتها وابنائها، لأسباب كثيرة ومختلفة ،الشيئ الذي انعكس سلبا على تفكير وسلوك الأطفال والمراهقين،كما يحب أيضا تفعيل أنشطة الحياة المدرسية والاهتمام بالقيم داخل المؤسسات التعليمية .
ان رأيي منذ أن اخترت بكل طواعية أن الج مجال التربية و التعليم هو التعامل مع التلاميذ حسب كل حالة على حدة ،إذ لا يوجد أسلوب أو إجراء واحد مع الجميع ،فلكل واحدة من المتمدرسات ولكل واحد من المتمدرسين واقعه(ها) الاجتماعي والأسري وطبيعته(ها) النفسية وحالته(ها) الصحية، من تمة لكل حالة اسلوبها وطريقة خاصة في التعامل معها.
ما تنساه أو تتنساه بعض الأطر الإدارية والتربوية أو أغلبها أن مهمتها تربوية بالدرجة الأولى ثم تعليمية وإدارية بشكل متواز. ان الإداري والمدرس -وكما أكد ويؤكد علماء التربية على ذلك - مطلوب منه أن يتعرف على الحاجيات المتنوعة والمختلفة لكل تلميذ(ة) حتى يعرف كيف يتعامل معه ويساعده على الاندماج في الوسط المدرسي وهو مقدمة للاندماج في الوسط الاجتماعي بعد نهاية المشوار الدراسي .