الضفة على صفيح ساخن.. والقادم أخطر - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الضفة على صفيح ساخن.. والقادم أخطر - الخليج الان اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 03:50 صباحاً

إطلاق نار غزير وضحايا.. اعتقالات بالجملة .. تفجير منازل وتدمير بنى تحتية، وحصار وإجبار الناس على النزوح (15 ألفاً حتى الآن)، وبالتالي أوضاع إنسانية متدهورة.

هذا المشهد تصنعه الاجتياحات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في إطار عملية بدأت بزخمها العالي، قبل نحو أسبوعين، في مناطق في شمال الضفة، ويجاهر مسؤولون إسرائيليون بأنها مجرد بداية، وأنها ستتوسع، مع ما تجره معها من قتل يطال أطفالاً ونساء وكباراً في السن، وتهجير جماعي.

تنقل وكالة وام عن وزارة الصحة الفلسطينية قولها: إن «عمليات الجيش الإسرائيلي أدت إلى استشهاد 70 فلسطينياً في محافظات الضفة، منذ بداية العام الحالي، غالبيتهم من محافظة جنين»، و«من بين الشهداء 10 أطفال، وامرأة وشهيدان من كبار السن».

لليوم الرابع عشر على التوالي، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لهجمات عنيفة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 25 شخصاً، وإصابة العشرات، واعتقال العديد من الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل.

وعلى طريقة غزة وجنوب لبنان، فجرت القوات الإسرائيلية قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من المخيم بعد تفخيخها، ما تردد صداه على شكل أضرار في مستشفى جنين الحكومي، بينما تستمر الجرافات بتدمير المنازل في منطقة حارة الدمج.

حصار مستشفيات

ولليوم الثامن، الهجمات الإسرائيلية المستمرة في مدينة طولكرم ومخيمها، أودت بحياة 4 فلسطينيين، فيما الأوضاع الإنسانية قاسية، وسط حصار مفروض على مستشفيي ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، مع عرقلة متعمدة لعمل الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، ومع عمليات تدمير ممنهجة للممتلكات في المخيم، حيث تم تفجير عدد من المنازل، وحرق أخرى، إلى جانب تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات.

ولليوم الثاني، يحاصر الجيش الإسرائيلي مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، وسط استمرار عمليات الاعتقالات والتجريف، وإغلاق جميع مداخل مخيم الفارعة بالسواتر الترابية، وإجبار السكان على النزوح.

وتبقى الأوضاع في الضفة على صفيح ساخن، حيث تتزايد المخاوف من اتساع رقعة المواجهات لتشمل مناطق أخرى، ما قد يعيد المشهد إلى مرحلة أكثر تعقيداً وخطورة.

الرواية نفسها

وبرغم أن الضفة لم تشهد ما يشبه عملية «7 أكتوبر» ولا بنسبة 7 % منها، إلا أن تداعيات العملية نقلتها إسرائيل إلى الضفة، والرواية نفسها «محاربة الإرهاب». ووفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية» عن مصدر إسرائيلي، فإن العملية الجارية في شمال الضفة تهدف إلى القضاء التام على ما أسماها «البنى التحتية للإرهاب» في المنطقة.

لكن وجود عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن بين الضحايا، وكذا التدمير الواسع للمنازل والبنى التحتية المجتمعية، يدحض هذه «الرواية المتكررة»، ويؤشر إلى ما هو أخطر من الأهداف الآنية، ويصب في خانة التهجير.