لبنان.. تحديات العهد على وقع الحدود النارية جنوباً وشرقاً - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لبنان.. تحديات العهد على وقع الحدود النارية جنوباً وشرقاً - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 03:08 صباحاً

يشهد هذا الأسبوع في لبنان بداية توجيه الأنظار نحو التحديات الضخمة التي ستواجهها «حكومة الإصلاح والإنقاذ»، كما أطلق عليها رئيسها، وهي عملياً تحديات ذات طبائع متعددة ومتشابكة ومعقدة، ولا بد أن تندرج عناوين معالجاتها في الخليج الان الوزاري للحكومة، والذي ستشكل من أجل صياغته لجنة وزارية، في أول اجتماع يعقده مجلس الوزراء، اليوم (الثلاثاء) في قصر بعبدا، بعد أخذ الصورة التقليدية للحكومة، والتي افتقدها اللبنانيون منذ نحو 3 سنوات.

وبحدود نارية، جنوباً وبقاعاً، وأبعد من الصورة التقليدية لحكومة العهد الأولى، فإن التحدي الصعب يبدأ من اليوم، مع الاجتماع الأول الذي تعقده الحكومة، في حين يترقب اللبنانيون العناوين التفصيلية للخطط الإصلاحية التي يفرضها تراكم الأزمات القاسية التي عانوا منها منذ سنوات.

أما الحكومة الجديدة نفسها، وبحسب تأكيد أوساطها لـ«الخليج الان»، فستكون أمامها مروحة واسعة من الأولويات والتحديات المتزاحمة، التي ستختبر الوزراء الجدد كما العهد سواء بسواء، بدءاً من النقاش في الخليج الان الوزاري ومصير ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة»، مروراً بتطبيق القرار 1701 وانسحاب إسرائيل من الجنوب في 18 من الجاري، ووصولاً إلى ما يجري في الشرق الأوسط، مع ما يعنيه الأمر من كون الحكومة ستكون تحت مجهر محلي وخارجي، شديد التركيز على السياسات والإجراءات التي ستتخذها، لترجمة مضامين مبدئية وتغييرية وإصلاحية، طابعها جذري، وردت في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، كما في بيانات وتعهدات رئيسها.

ووسط أصداء الحدث الحكومي، تبقى العين على الجنوب اللبناني، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، وإن سجلت الساعات الأخيرة انتشاراً لفرق الجيش اللبناني داخل بلدات حدودية عدة، بعد الانسحاب الإسرائيلي منها، تمهيداً لعودة الأهالي إليها.

وبموازاة الواقع الحدودي جنوباً، شهدت الأيام الأخيرة تصاعد الاشتباكات عند الحدود الشرقية، حيث تعمل الإدارة السورية الجديدة على تقوية قبضتها في المناطق الحدودية، ساعية إلى رسم واقع جديد يتسم بالسيطرة على المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية، مع تأكيدها على أن سيادتها وأمنها «لا يقبلان المساومة».