رئيس وزراء جمهورية سيراليون: التعليم مسؤولية الجميع ولا بد من حلول شاملة لتحويله - الخليج الان

أكد معالي الدكتور ديفيد مينا سنجه، رئيس وزراء جمهورية سيراليون، أن مستقبل التعليم كان ولا يزال محور اهتمام عالمي، حيث اجتمعت الدول حول العالم لعقد قمة تحويل التعليم، وتم تحديد التزامات وأهداف واضحة. ولكن: ماذا حدث بعد ذلك؟

وأضاف معاليه: كنا عند مفترق طرق، وكنا نعلم ما يجب فعله، لكننا عدنا إلى نفس أنماط التفكير التقليدية، بحثنا عن حلول داخل الصندوق نفسه، رغم أننا وضعنا خططاً للتحول التعليمي.

وأشار إلى أن التعليم ليس مسؤولية وزارة التربية والتعليم فحسب، بل هو قضية تمس جميع القطاعات، من المالية إلى التنمية الاجتماعية، مؤكداً أن الحلول التعليمية يجب أن تكون شاملة ومستدامة.

وقال: «لا يوجد حل فعال إذا لم يشمل الفئات الأكثر تهميشاً، مثل الأطفال في المناطق النائية، والفتيات، وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة».

وشدد الوزير على ضرورة الابتكار في التفكير والعمل، قائلاً: «لا يوجد صندوق لنفكر خارجه، فالعالم الذي نحاول إيجاد حلول تعليمية له يتغير باستمرار، وما كان صالحاً قبل أسابيع قد لا يكون مناسباً اليوم».

وتطرق رئيس وزراء جمهورية سيراليون إلى تأثير التغير المناخي على التعليم، مشيراً إلى أن مدارس بأكملها قد تختفي في بعض المناطق الساحلية بسبب الكوارث البيئية. وقال: «هذه ليست مجرد مشكلة تخص وزارة التربية والتعليم، بل هي مسؤولية جماعية يجب أن نتحملها جميعاً».

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية وضع حلول تعليمية تراعي احتياجات الجميع، لضمان استدامتها وقابليتها للتطبيق. وأضاف: «عندما نبدأ من الفئات الأكثر تهميشاً، ستكون الحلول أكثر فعالية وأقل تكلفة على المدى الطويل».