الدبلوماسية الغذائية تتصدر أولويات الشيف الإماراتية أروى لوتاه - الخليج الان

تؤمن الشيف أروى لوتاه أن الطعام ليس مجرد وصفات ومكونات، بل هو لغة عالمية يمكن من خلالها تحقيق التواصل بين الثقافات المختلفة. لذلك، تتصدر الدبلوماسية الغذائية قائمة اهتماماتها، حيث تسعى إلى تقديم الأكلات الإماراتية بأساليب مبتكرة تعكس الهوية وتعزز التفاهم بين الشعوب.

وشاركت اروي بقائمة طعام متنوعة في القمة العالمية للحكومات، ويعتبر وجودها فرصة لإبراز المفهوم الاماراتي بشكل عالمي، حيث أكدت أن المطبخ الإماراتي يمكن أن يكون سفيراً ثقافياً للدولة من خلال النكهات والتقاليد التي يحملها في طياته.

وقالت أروى: «تعتبر القمة العالمية للحكومات منصة رائدة تجمع العقول والمبتكرين من مختلف المجالات، ورأيت فيها فرصة مثالية لعرض رؤيتي حول أهمية الطهو كوسيلة لتعزيز الحوار الثقافي والاقتصادي بين الدول».

وقالت، «إن ما يميز مطبخها انها لا تسعى فقط لتقديم الأطباق الإماراتية التقليدية، بل تعيد ابتكارها بلمسة عصرية تتناسب مع الأذواق العالمية، فالطهو ليس مجرد مكونات وأدوات، بل قصة تُروى في كل طبق. من خلال استخدام التوابل الإماراتية الأصيلة في وصفات عالمية، صنعت بصمتها الخاصة، وجعلت من الطعام تجربة حسية تعكس تراثها وهويتها».

وأوضحت أروى أنها تعمل من المنزل وانطلقت من مطبخ منزلها إلى القمة العالمية للحكومات حيث أعدت قوائم طعام مميزة، وقدمت أطباقاً جذبت اهتمام الذواقة من مختلف الثقافات. وترى أن رحلتها في عالم الطهو لم تتوقف عند حد معين، بل هي في تطور مستمر، تماماً كما تتطور الأذواق وأساليب الطهي حول العالم.

من الإمارات إلى العالم

وأضافت أروى: «نجاحي ليس نجاحا شخصيا فقط، بل هو رسالة تعكس قدرة الإمارات على التميز في كافة المجالات، حتى في عالم الطهو. فالمطبخ الإماراتي لديه ما يؤهله ليكون جزءًا من المشهد العالمي، ومن خلال الدبلوماسية الغذائية، يمكننا أن نجعل نكهاتنا جزءاً من الحوار الدولي حول التراث والتنوع الثقافي».

بهذا المزيج الفريد من الإبداع والطموح، تواصل الشيف أروى لوتاه رحلتها، لتجعل من الطعام نافذة تعكس التراث الإماراتي بروح حديثة، وتجعل من كل طبق تحضّره حكاية تروى على موائد العالم.