قُتل فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف، أمس، مخيم نور شمس التابع لمدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم.

وقالت وزارة الصحة في بيان: «وصول شهيدين و3 إصابات (طفيفة - متوسطة) إلى مستشفى طولكرم الحكومي، جراء قصف الاحتلال لمركبة في مخيم نور شمس».

وأكد الجيش الإسرائيلي القصف، وقال في بيان مقتضب: «في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلي)، شنَّت طائرة تابعة لسلاح الجو هجوماً قبل وقت قصير في منطقة طولكرم».

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن القتيلين هما «رامز ضميري وإيهاب أبو عطيوي من مخيم طولكرم».

في وقت لاحق، أعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر أن طواقمها تتعامل مع إصابة بالفخذ لشاب في مخيم طولكرم، ما يرفع عدد الإصابات إلى أربع. وقالت في بيان ثانٍ: «طواقمنا تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي بالقدم لشاب 24 عاماً في طولكرم، وعند الوصول إلى المستشفى أجبرت قوات الاحتلال الطاقم على نقل المصاب إلى حاجز تسنعوز» قرب طولكرم.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت متأخر من مساء الأحد عن مقتل شاب في مخيم قلنديا شمال القدس، وإصابة شخصين بجروح متوسطة برصاص الجيش الإسرائيلي قرب المخيم، القريب من حاجز قلنديا الذي يفصل المنطقة عن القدس.

وبحسب وكالة «وفا» فإن القتيل هو الشاب آدم صب لبن (18 عاماً)، الذي قضى عندما قامت القوات الإسرائيلية المتمركزة في البرج العسكري المقام عند الحاجز بإطلاق النار صوب مجموعة من الفلسطينيين.

وفي منطقة جنين شمالي الضفة، يواصل الجيش الإسرائيلي هجوماً بدأه الثلاثاء الماضي في مدينة جنين ومخيمها في عملية اجتياح أطلق عليها اسم «السور الحديدي». وقتلت القوات الإسرائيلية في اليوم الأول من العملية عشرة فلسطينيين.

ودفعت العملية في مخيم جنين عشرات الفلسطينيين للنزوح عن منازلهم. وتواصل القوات الإسرائيلية تدمير المنازل وإحراقها في المخيم لليوم السابع على التوالي.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى تدمير قرابة 100 منزل وإحراقها داخل المخيم، وفقاً لوكالة «معا» الفلسطينية المستقلة. ويواصل الجيش الإسرائيلي دفع تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمسيّر في سماء المدينة والمخيم.