كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، خلال اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب، عن توقيع المملكة اتفاقيات دولية تهدف إلى تعزيز دور معبر الكركرات الحدودي كمحور استراتيجي للنقل البري، مؤكداً أن "المغرب يسعى إلى جعل الكركرات ممراً طرقياً مهماً يعزز تدفق التجارة بين الشمال والجنوب".

وفي تصريح لـ"الخليج الان"، أوضح المحلل الاقتصادي والمالي، سفيان بودرة، أن "المغرب يرسّخ موقعه كحلقة وصل محورية بين أوروبا وإفريقيا، بفضل استثمارات ضخمة في البنية التحتية وتعزيز أمنه الحدودي، ما يجعل من الكركرات نقطة عبور أساسية للتجارة والخدمات عبر القارة الإفريقية".

وأضاف أن "تبني مقاربة شاملة لتطوير المعبر، من خلال مشاريع الطرق السريعة والموانئ الحديثة، مثل ميناء طنجة المتوسط، ساهم في تسهيل حركة البضائع وترسيخ ثقة المستثمرين، مما يعزز التدفقات التجارية والاستثمارات العابرة للقارات".

وأشار المحلل إلى أن "الشراكات الاقتصادية التي أبرمها المغرب في إطار التعاون جنوب-جنوب تسهم بشكل كبير في تحويل الكركرات إلى بوابة اقتصادية محورية تدفع بعجلة الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وتفتح آفاقاً جديدة للتجارة بين القارتين".