نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بطولات الخليج.. تجمعات عابرة أم مكاسب باقية؟ - الخليج الان اليوم الجمعة 31 يناير 2025 10:38 مساءً
منذ انطلاقها عام 1970 بإقامة النسخة الأولى في مملكة البحرين، وعلى مدى أكثر من نصف قرن، ظلت بطولات الخليج حدثاً رياضياً عريقاً وراسخاً في وجدان وقلوب وعقول أبناء دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق.
ولا تزال تتصدر المشهد الرياضي لتمثل حاضراً مضيئاً ومستقبلاً مشرقاً وحافلاً بالمكاسب الفنية والإدارية محافظة على زخمها وشغفها، تستمد استمراريتها من صمودها التاريخي في وجه العواصف والعقبات العارضة، لتجسد حقيقة أنها عصية على الأنواء والأعاصير.
أفرزت بطولات الخليج واقعاً مضيئاً وإرثاً متداولاً بين الأجيال المتعاقبة، تمثل في التجمعات والمجالس والديوانيات والملتقيات والفعاليات المصاحبة، وكان لها دورها الملموس في تعزيز روابط التواصل الأخوي بين الأشقاء، لتجسد بتفاصيلها الرياضية والاجتماعية والثقافية وتنظيمها المتبادل الإرث الخليجي الرياضي، تنفيذاً لرؤى وأفكار قادة دول مجلس التعاون الخليجي في النمو والازدهار.
ووضع أرضية صلبة تؤكد أهمية المنطقة في التطور الرياضي، ما أسهم بشكل مباشر في النهضة الكبرى التي تشهدها دول المنطقة، إذ أثمر الاهتمام بها والمحافظة على استمراريتها عن مكاسب عدة، تمثلت في الملاعب والمنشآت والمرافق الرياضية، التي أنشئت خصوصاً لخدمة ورفاهية شباب الخليج، لتصبح دول المنطقة محط أنظار وإعجاب العالم، تقام في ملاعبها أكبر وأقوى المنافسات والبطولات الرياضية.
ولا يخفى الدور المتعاظم الذي ظلت تلعبه بطولات الخليج في صقل المواهب من اللاعبين وتطوير المستويات الفنية للأندية والمنتخبات، فبرز في ميادينها نجوم تألقوا وأثروا ملاعب كرة القدم القارية والعالمية، وبرز عدد من قضاة الملاعب الذين قادوا مباريات على المستويين القاري والدولي، مثل فلاج الشنا، وعبدالرحمن الزيد، وعلي بوجسيم، ومحمد عبدالله حسن، وسعد كميل.
استطلعت «الخليج الان» آراء ووجهات نظر عدد من المسؤولين والمراقبين بخصوص حاضر ومستقبل دورات الخليج المتعاقبة، والدور الذي يمكن أن تلعبه في تطور كرة القدم الخليجية بمختلف قطاعاتها الفنية والإدارية والتحكيمية.
تجمع رائع
أكد جاسم الرميحي، الأمين العام للاتحاد الخليجي لكرة القدم، أن بطولات الخليج، وفي مقدمتها كأس الخليج للمنتخبات، ودوري أبطال الخليج، منذ انطلاق أولى نسخها، قدمت مكاسب عدة للكرة الخليجية، إذ ظلت تجمعاً رائعاً لأهل الخليج وملتقى لتبادل الأفكار والخبرات.
حيث يلتقي فيها المسؤولون ورؤساء الاتحادات والإعلاميون لبحث سبل تطوير الرياضة وكرة القدم في المنطقة، وتبادل الآراء والمقترحات ووضع الخطط ومناقشة الاستراتيجيات التطويرية.
وقال الرميحي: إلى جانب ذلك قدمت بطولات الخليج أسماء كبيرة من النجوم الذين تخرجوا في ملاعبها وأثروا الساحة الرياضية على مستوى المنطقة والقارة الآسيوية، بل والعالم.
ولا تزال مصنعاً للاعبين والنجوم الذين قدموا أنفسهم بصورة متميزة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات، وهذا من أهم المكاسب التي يتطلع لها الاتحاد الخليجي لكرة القدم.
وأضاف: على مدى أكثر من نصف قرن ظلت بطولات الخليج من خلال منافساتها الميدانية والفعاليات المصاحبة لها تشكل نقلة كبيرة في رياضة الخليج، وأسهمت في تطوير وإبراز كوادر تنظيمية وقيادات إدارية كان ولا يزال لها دورها الكبير في تطوير كرة القدم الخليجية بعد أن اكتسبوا الخبرات من خلال مشاركتهم في التنظيم والإدارة والفعاليات والملتقيات المختلفة التي ظلت تصاحب هذه الدورات.
وأضاف: من المكاسب التي ظلت تفرزها بطولات الخليج تطور البنى التحتية من خلال تشييد الملاعب الحديثة وتجديد المنشآت الرياضية بطريقة نموذجية وعلى أحدث الطرق والمتطلبات العالمية.
وهو الأمر الذي جعل منطقة الخليج محط إعجاب وأنظار العالم وقبلة لاستضافة المناسبات والفعاليات الرياضية على الصعيدين القاري والعالمي، إذ استضافت دول المنطقة أكبر وأهم البطولات العالمية، وشهد على نجاحها في الاستضافة والتنظيم كل العالم، ولذلك فاستمرارها وتطويرها هدف يعمل من أجل تحقيقه جميع أهل الخليج.
تطوير المستوى
ويؤكد النجم الدولي الكويتي الشهير، بشار عبدالله، المدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف بدولة الكويت، أن بطولات الخليج العربي على مستوى المنتخبات والأندية كانت ولا تزال لها إسهامات كبيرة ومستمرة في تطور المستوى الفني للمنتخبات والأندية المشاركة في منافساتها، إذ برز في ميادينها المختلفة نجوم وأسماء كبيرة في عالم كرة القدم القارية والعالمية.
كما ظلت ملتقى جامعاً لشباب دول المنطقة، ولا تزال تقدم النجوم من اللاعبين والإداريين والخبراء والمدربين الذين برزوا في هذه البطولات على مدى تاريخها الممتد لأكثر من نصف قرن من الزمان.
وأكد بشار أن مكاسب بطولات الخليج وفوائدها لا تعد في جميع الجوانب، فقد أسهمت في الارتقاء بالمستويات الفنية للاعبين والمنتخبات من خلال الاحتكاك القوي والتنافس الكبير في ميادينها، وعززت سبل التقارب بين الأشقاء من خلال المنتديات والملتقيات والديوانيات ومختلف الفعاليات المصاحبة، لتصبح منجماً للمواهب ومدرسة للكوادر الإدارية والتنظيمية والتحكيمية، ومناسبة سعيدة ومنتظرة تحظى باهتمام رسمي وإعلامي وجماهيري، وتكمن أهميتها في تطور المستوى الفني لمنتخبات دول المنطقة لتشارك بقوة في المحافل القارية والعالمية، كما هو الحال في خليجي زين 26 بالكويت، إذ إن جميع المنتخبات في هذه البطولة خاضت تحديات قوية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
فوائد عدة
يعتقد أحمد العيسى، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، أن بطولات الخليج حدث رياضي من أهم البطولات التي تقام في المنطقة، وشدد على أهمية وضرورة استمرارها وتطويرها بصفة مستمرة، لافتاً إلى أنها أفرزت مكاسب عدة، وأسهمت في تطوير المنشآت الرياضية.
وقدمت العديد من النجوم الذين ذاع صيتهم قارياً وعالمياً، وقال: من المؤكد أن مشاركة اليمن والعراق في هذه البطولات عادت بفوائد عدة على كرة القدم في البلدين، وقد شاهدنا ذلك في النسخة 25 بالعراق، التي عادت لاستضافة البطولة بعد أكثر من 40 عاماً.
حيث تم تجديد وتطوير ملاعبها ومرافقها الرياضية بصورة متميزة استعداداً لاستضافة البطولة بعد حظر استمر طويلاً، وكان التنظيم في قمة الروعة، ولا شك أنه أسهم في تطور الكوادر الإدارية والتنظيمية، وهذا من المكاسب الكبيرة التي ظلت تفرزها هذه البطولات.
وأضاف: نحن ممتنون بالمشاركة في هذه البطولات، لأننا نعلم الفوائد الكبيرة التي تعود على كرة القدم في اليمن من الاحتكاك بمنتخبات الخليج المتطورة، والاستفادة من الخبرات الإدارية والتدريبية من خلال المشاركة في المنتديات والملتقيات والفعاليات المصاحبة، وهذا شأن كل دول المنطقة، لأن البطولة ظلت تجمع الخبراء والفنيين وقدامى اللاعبين والمدربين لتبادل الآراء والأفكار التطويرية.
فضلاً عن أن المنافسة تعتبر بمثابة إعداد قوي للاعبين، خصوصاً وأن جميع المنتخبات المشاركة تخوض تحديات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ونتمنى لبطولات الخليج دوام النجاح والاستمرار، لأن مكاسبها عدة على الصعد كافة؛ الفنية والإدارية والتنظيمية.
ويرى عبيد سالم الشامسي، النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة الإماراتي رئيس لجنة المسابقات، أن بطولات الخليج ظلت ولا تزال تخدم الأهداف التي قامت من أجلها، فقد أسهمت بفاعلية كبيرة في تطور المستويات الفنية لكرة القدم بالمنطقة.
وقدمت نجوماً وأسماء بارزة على مستوى الإدارة والتحكيم واللاعبين، كما ظلت ملتقى جامعاً لأهل الخليج، له أهميته الاجتماعية في تعزيز التواصل والتقارب بين شعوب الخليج، لتجسد تفاصيلها التنظيمية والاجتماعية الإرث الخليجي على المستوى الرياضي والاجتماعي والثقافي.
وأوضح الشامسي أن بطولات الخليج ظلت تحظى باهتمام كبير من قبل قادة دول مجلس التعاون ودعمهم وتشجيعهم، ما أسهم بصورة مباشرة في النجاحات اللافتة التي ظلت تحققها على المستويين الفني والتنظيمي، إذ خرج من ميادينها وملتقياتها ومنتدياتها نجوم كرة قدم وإداريون وحكام أسهموا في إثراء الساحة الرياضية الخليجية، ومثلوا دول المنطقة خير تمثيل على المستويين القاري والعالمي من خلال المشاركة في بطولات العالم، والاحتراف في الدوريات الأوروبية في حقب متعاقبة.
وكانت ولا تزال هذه البطولات قاعدة الانطلاق لفضاء النجومية والوصول إلى العالمية، وتأهل عدد من المنتخبات الخليجية إلى كأس العالم، والبطولات القارية المختلفة، كما أنها تشهد تطوراً مستمراً وتحافظ على إرثها وتأثيرها، وتحظى بالشغف والزخم الإعلامي والجماهيري لتواكب النهضة الكبيرة التي تشهدها دول المنطقة.
وقال: لم تقتصر مكاسب بطولات الخليج على تغذية المنتخبات والأندية الخليجية بالنجوم البارزين في ميادينها فحسب، فقد أسهمت بشكل كبير في صقل الكوادر الإدارية والشباب الذين يشاركون في التنظيم والإعلام والفعاليات المختلفة التي تصاحب هذه الدورات.
فضلاً عن تطوير الملاعب وتحديث الإنشاءات، خصوصاً وأن رياضة دول الخليج تحظى بدعم كبير من قادتها، لذلك شهدنا ملاعب فخمة قامت وفق أحدث وأدق المعايير العالمية، ما جعل دول المنطقة مؤهلة لاستضافة وتنظيم أكبر الأحداث والمناسبات الرياضية على مختلف الصعد.
معايير نوعية
وقال سلطان المهوس، المشرف العام على إدارة الإعلام والاتصال بالاتحاد السعودي لكرة القدم: إن بطولات الخليج ظلت منذ انطلاقتها الأولى تحقق مكاسب كبيرة لكرة القدم بالمنطقة على المستوى الفني والتنظيمي والإداري، إذ إنها قدمت نجوماً وإداريين وكوادر تنظيمية.
وأسهمت في إنشاء وتطوير البني التحتية من ملاعب ومرافق ومراكز لإقامة الفعاليات والمنتديات والملتقيات المصاحبة لهذه البطولات، التي ظلت تجمع أهل الخليج قاطبة للتفكير والتشاور حول مستقبل الكرة الخليجية وسبل تطويرها والارتقاء بها.
وقال: ظلت بطولات الخليج تحقق قفزة نوعية على مستوى معايير التنظيم والملاعب والمشاركات، إذ تطورت كثيراً وأصبحت احترافية، وهذا انعكس إيجاباً على المنتخبات واللاعبين، وقد شاهد الجميع المستويات المتميزة التي قدمتها جميع منتخبات الخليج في تصفيات كأس العالم.
وهذا من المكاسب الكبيرة التي ظلت تقدمها لنا هذه البطولة المحببة على مدار تاريخها، حيث أفرزت نجوماً وأسماء كبيرة من الإداريين وقضاة الملاعب واللاعبين الذين أثروا الملاعب الخارجية وبرزوا في الملاعب القارية والعالمية.
26 نسخة
أقيمت بطولة كأس الخليج 26 مرة في جميع دول الخليج، إضافة للعراق واليمن، وتتصدر الكويت قائمة أكثر الدول التي استضافت البطولة بـ5 نسخ، تليها السعودية، والبحرين، وقطر بـ4 نسخ، والإمارات وعمان 3 نسخ، والعراق بنسختين، واليمن مرة واحدة.
لاعبو منتخب البحرين والجهازان الفني والإداري يحتفلون بلقب «خليجي 26» | الخليج الان
0 تعليق