نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: على هامش مجموعة لاهاي .. انها وصمة عار !! - الخليج الان اليوم السبت الموافق 1 فبراير 2025 03:44 مساءً
كتب حاتم الازرعي
كل ما يحدث في منطقتنا ، ينزع الأقنعة عن الوجوه ،ويعرينا ويسقط ورقة التوت الأخيرة التي تستر عوراتنا ، وتفضح المستور ،أو لنقل المسكوت عنه ، قهرا أو جهلا ، لا فرق في المحصلة والمخرجات الأخيرة .
"مجموعة لاهاي " تأتي ساحقة ماحقة ، لتدق المسمار الأخير في نعش "جثتنا "، المرتجفة والمرتعشة خوفا من الجزرة ، قبل العصا التي تلوح بها في وجهنا قوى الشر العالمي ، التي توجه اساطيلها الحربية إلى منطقتنا ، كلما حلم رضيع بالحرية !! .
في لاهاي ، تداعت مجموعة التسع لتعلن أمام العالم عزمها وعزيمتها التي لن تلين ،أو تتنازل عن " حق الشعوب في تقرير المصير" , دفاعا عن مبادىء العدالة الدولية والمحاكم التي تحرسها ، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية .
وتضم مجموعة لاهاي ممثلون عن 9 دول ، هي : بليز وبوليفيا وكولومبيا وكوبا وهندوراس وماليزيا وناميبيا والسنغال وجنوب إفريقيا .
والغريب المريب أن قائمة الدول المنضوية تحت لواء المجموعة ، تخلو من اي دولة عربية ، على الرغم من أن المجموعة تتبنى وتدافع عن قضايا ، هي بالدرجة الأولى قضايانا ، ونحن العرب الاولى بتبنيها والدفاع عنها ، دون غيرنا من الأمم والشعوب حول العالم .
والمجموعة لا تتبنى فكرا إرهابيا ، وهي لا تمارس عملا سريا ،أو تنطلق من سراديب تحت الارض ، وانما تعلن على الملأ ، تصريحا لا تلميحا، أنها "تسترشد بأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه"، والدول العربية أعضاء في الأمم المتحدة .
والحال هذه بكل تأكيد ، لماذا تخشى الدول العربية الانضمام إلى مجموعة دول تنضوي تحت عباءة الأمم المتحدة وتسترشد بميثاقها وتلتزم بالدفاع عن مبادئها ،وتؤمن بضرورة إنفاذ القرارات الصادرة عن هيئاتها ومؤسساتها الراسخة في وجدان الشعوب الباحثة عن العدالة وانتزاعها من بطن الحوت !!
أما وقد "اتفقت " المجموعة على برنامجها للتحرك دفاعا عن مؤسسات إنفاذ العدالة ، فإن السؤال المشروع الكبير اليوم ، هل تلتحق الدول العربية بركب الدفاع عن العدالة الدولية وحماية مؤسساتها الشرعية المنبثقة عن الأمم المتحدة ؟؟ .
وللحقيقة ، لا يليق بدولنا العربية الغياب الاختياري عن المجموعة ، وما زال باب الانضمام إليها مفتوحا ، وفقا لما أعلنته المجموعة ، التي تطمح إلى بناء قاعدة واسعة صلبه ، للبناء عليها في مهمة تحقيق العدالة ، التي انطلقت من لاهاي ، وشكلت الخطوة الأولى على طريق الالف ميل .
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق