أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن تخريج أكثر من 11,144 متدربًا ومتدربة في تخصصات السياحة والضيافة حتى نهاية عام 2024، وذلك ضمن جهودها لدعم رؤية المملكة 2030 في تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية. ويأتي هذا العدد الكبير من الخريجين في إطار الاستعدادات لتلبية الطلب المتزايد على الكوادر الوطنية المؤهلة، خاصة مع استهداف المملكة استقبال 150 مليون سائح بحلول 2030، مما يتطلب تعزيز سوق العمل بأفضل الكفاءات القادرة على تشغيل وإدارة المشاريع السياحية المتنامية.

جهود التدريب التقني في تعزيز السياحة

أكد الدكتور عادل بن حمد الزنيدي، نائب محافظ المؤسسة للتدريب، أن المؤسسة تعمل على توفير برامج تعليمية متخصصة عبر مجموعة من الكليات التقنية والكليات المتخصصة في السياحة والفندقة، حيث تسعى لسد الفجوة في سوق العمل من خلال إعداد كوادر مؤهلة تمتلك المهارات والخبرات المطلوبة.

وأضاف أن المملكة تشهد نموًا متسارعًا في القطاع السياحي، مما يجعل تأهيل القوى العاملة الوطنية أولوية رئيسية. ولتحقيق هذا الهدف، تقدم المؤسسة برامج تدريبية متخصصة تواكب احتياجات سوق العمل السياحي، وذلك من خلال (5) كليات تقنية متخصصة في السياحة والفندقة، تقع في المدينة المنورة، المزاحمية، الطائف، القصيم، وحائل، بالإضافة إلى (14) كلية تقنية توفر برامج تدريبية في أقسام السياحة والضيافة ضمن تخصصاتها المختلفة.

تخصصات متنوعة تلبي احتياجات السوق

تقدم المؤسسة برامج تدريبية متعددة تغطي مختلف جوانب قطاع السياحة والضيافة، من أبرزها:

السفر والسياحة

إدارة الفنادق والضيافة

الإرشاد السياحي

تنظيم وإدارة الفعاليات السياحية

إدارة خدمات الحج والعمرة

خدمات الطعام وإنتاجه

وتُصمَّم هذه البرامج وفق معايير عالمية لضمان تزويد الخريجين بالمعرفة والمهارات الحديثة، مما يمكنهم من المنافسة في سوق العمل السياحي والمساهمة في تقديم تجارب سياحية متميزة للسياح القادمين إلى المملكة.

السياحة في المملكة.. فرص واعدة ودعم مستمر

يأتي هذا الاهتمام بتدريب الكوادر البشرية في ظل النمو الكبير الذي يشهده قطاع السياحة في السعودية، حيث أصبحت المملكة إحدى أسرع الدول نموًا في هذا القطاع، بفضل المشاريع السياحية الكبرى مثل مشروع البحر الأحمر، نيوم، والقدية.

كما تعمل الحكومة على تطوير البنية التحتية السياحية، وتحسين تجربة الزوار من خلال توفير كوادر سعودية مؤهلة قادرة على تقديم خدمات راقية تعكس الضيافة السعودية الأصيلة. ومن المتوقع أن يفتح الطلب المتزايد على السياحة فرصًا وظيفية ضخمة في مختلف المجالات، ما يجعل برامج التدريب التقني عنصرًا أساسيًا في تطوير المواهب المحلية.

مستقبل واعد لخريجي برامج السياحة

مع استمرار جهود المملكة في تعزيز السياحة كقطاع اقتصادي رئيسي، ستكون الفرص المهنية متاحة أمام خريجي الكليات التقنية للعمل في مجالات متنوعة مثل الفنادق، شركات السياحة، المطارات، المطاعم الراقية، ومنظمي الفعاليات الكبرى.

وتُعد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني شريكًا رئيسيًا في تحقيق هذا التحول، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة، وإبرام شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، وتوفير فرص تدريب عملي للطلاب، مما يسهم في إعدادهم لسوق العمل السياحي التنافسي.

خلاصة الموضوع

ساهمت جهود المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تخريج أكثر من 11 ألف متدرب ومتدربة في قطاع السياحة والضيافة، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل المتنامي، ودعم رؤية المملكة 2030 لجعل المملكة وجهة سياحية عالمية. ومع استمرار تطور القطاع، فإن فرص العمل في السياحة ستصبح أكثر جذبًا للخريجين السعوديين، مما يجعل برامج التدريب المهني أساسًا رئيسيًا في تحقيق النجاح الوظيفي والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.