«جافزا».. دور محوري في دعم الأمن الغذائي الإقليمي - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «جافزا».. دور محوري في دعم الأمن الغذائي الإقليمي - الخليج الان اليوم الأحد 2 فبراير 2025 10:48 مساءً

تلعب المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، التي تشكل جزءاً رئيساً من المركز التجاري واللوجستي التابع لـ«دي بي ورلد» في جبل علي، دوراً محورياً في دعم الأمن الغذائي على المستوى الإقليمي. وتسهم في هذا المجال من خلال تأمين إمدادات الأغذية والمشروبات وضمان انسيابية التعامل مع جميع مراحل سلسلة الإمداد والتوريد على الصعيدين الإقليمي والعالمي بشكل موثوق ومستقر.

وأسهمت «جافزا» في نمو قطاع الأغذية في الإمارات، ولعبت دوراً رائداً في دعم أهداف الدولة على المدى الطويل، إذ تُعد المنطقة الحرة مقراً لأكثر من 600 شركة عاملة في قطاع المنتجات الغذائية والسلع الزراعية من 70 دولة، كما تخدم مبادرات جافزا الغذائية العديد من القطاعات.

قطاعات

ويلبي قطاع الأغذية والمشروبات المتكامل في «جافزا» متطلبات مجموعة متنوعة من قطاعات تصنيع وتوزيع الأغذية، وتعد المنطقة الحرة مقراً لعدد من أهم العلامات التجارية العالمية، بما في ذلك «يونيليفر» و«نستله» و«هاينز» و«ماكين هنتر فودز» ومجموعة شركات الكوزي والخليج للسكر وبيارا وغيرها.

ويدعم نجاح الشركات المحلية والعالمية العاملة في «جافزا» ثلاثة عوامل رئيسة تتمثل في الابتكار، والتكنولوجيا القابلة للتوسع، والشراكات. ويستطيع مصنعو الأغذية والمشروبات تقليل المدة الزمنية اللازمة لتأسيس أعمالهم من خلال الاستفادة من الوحدات الصناعية الخفيفة في المنطقة الحرة والمستودعات المعزولة حرارياً. كما يمكنهم أيضاً تعزيز تنافسيتهم التجارية من خلال الحوافز التي تقدمها «جافزا» مثل الإعفاء من ضريبة الشركات وضريبة القيمة المضافة.

وتلبي البنية التحتية المجهزة للمنطقة الحرة جميع المتطلبات المتغيرة للعلامات التجارية في مجال الأغذية والمشروبات بما يشمل خدمات المعالجة والتصنيع والخلط ومزارع المأكولات البحرية والمعالجة والتعبئة والتجارة والتوزيع والتخزين إضافة إلى المساحات المكتبية

توزيعات

ويبلغ حجم تجارة «جافزا» الحالية 3.1 ملايين طن متري، وتصل قيمة قطاع الأغذية والمشروبات فيها إلى 15.9 مليار درهم. كما تستضيف المنطقة الحرة أكثر من 600 شركة متخصصة في تصنيع وتجارة المنتجات الغذائية، وينتمي 48 % من شركات الأغذية والمشروبات في جافزا إلى منطقة الشرق الأوسط، و20 % إلى آسيا، و16 % إلى أوروبا، في حين ينتمي 9 % من تلك الشركات إلى أفريقيا، و6 % إلى أمريكا الشمالية، و1 % إلى كل من أمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا.

وتوظف شركات قطاع الأغذية والمشروبات العاملة في المنطقة الحرة 6800 موظف، وتصل مساحة مرافقها إلى 1.7 مليون متر مربع، تشمل قطع الأراضي، والمكاتب، والمستودعات. وقد نجح القطاع من خلال ارتباطه القوي بسلسلة الإمداد والتوريد للمنتجات الغذائية في بناء شراكات استراتيجية مع العديد من دول العالم، أهمها البرازيل والهند والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وهولندا، إضافة إلى المملكة العربية السعودية والكويت والعراق. وتمتاز قطع الأراضي التي توفرها «جافزا» لمتعامليها بوجود جميع خدمات البنية التحتية اللازمة لبناء مصانع الأغذية والمشروبات وفق أحدث طراز. من أجل ذلك نقلت العديد من العلامات التجارية العالمية الكبرى في مجال الصناعات الغذائية مقارها ومكاتبها الإقليمية إلى «جافزا».

حاضنات الأعمال

وتقدم «جافزا» للشركات متعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة فرصاً استثنائية للنمو والوصول إلى أسواق المنطقة. وتتيح حاضنات الأعمال بشكل خاص دعماً كبيراً للمستثمرين من الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتأسيس أعمالهم التجارية في المنطقة الحرة والدخول إلى الأسواق الإقليمية بأقل التكاليف.

ويستضيف مبنى «جافزا ون» حاضنتين للأعمال مخصصتين بشكل حصري لشركات الأغذية والمشروبات. الأولى حاضنة المنتجات التي تعزز مكانة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي. والثانية حاضنة شركات أمريكا اللاتينية، التي تمثل بوابة للشركات العاملة في أمريكا اللاتينية للدخول السلس إلى أسواق الإمارات وما يجاورها من أسواق في دول مجلس التعاون الخليجي.

تراخيص

وتصدر «جافزا» مجموعة متنوعة من تراخيص الاستيراد والتصدير للشركات المتخصصة في تجارة المواد الغذائية، مع توفير المكاتب المجهزة والمؤثثة بأرقى المستلزمات. وتمتاز الرخص التجارية الصادرة عن جافزا بتمكين الشركات من ممارسة أنشطة مزدوجة، ما يضاعف العائد على استثماراتها.

من جانب آخر، تحظى الشركات العاملة في جافزا بفوائد عدة من خلال الشراكات الاستراتيجية التي أقامتها جافزا مع العديد من شركائها الاستراتيجيين، وأبرزهم شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، إضافة إلى العديد من البنوك الرائدة. ما يتيح للشركات الحصول على التمويل الميسر لتصدير منتجاتها التي تحمل علامة «صنع في الإمارات».

بوابة دبي التجارية

وبمجرد حصول الشركة على ترخيص صادر عن «جافزا»، تستطيع تلقائياً الدخول إلى الخدمات الذكية لبوابة دبي التجارية النافذة الموحدة للتجارة عبر الحدود، وتتيح هذه المنصة المتكاملة للتجار الوصول الفوري إلى الخدمات الحكومية الضرورية لممارسة الأعمال.

كما توفر للشركات القدرة على التعامل بكفاءة مع سلاسل الإمداد والتوريد، والحصول على أفضل الأسعار الفورية من خطوط الشحن العالمية. ويمكن للتجار كذلك من خلال نظام «طلب التسليم الإلكتروني» تتبع شحناتهم من بلد المنشأ حتى وصولها إلى «جافزا» ونقلها إلى مستودعاتهم في دبي.

منصة «زادي»

وتعتبر منصة «زادي» التابعة لدبي التجارية نظاماً متكاملاً للشركات العالمة في مجال استيراد المنتجات الغذائية وإعادة تصديرها. ويستطيع المستخدمون من خلال المنصة الحصول على أفضل عروض الأسعار للمنتجات الغذائية مباشرة من بلد المنشأ.

وعند وصول البضائع إلى موانئ دبي، يتم تفتيشها من قبل بلدية دبي وجمارك دبي عبر معاملة واحدة، ما يوفر الوقت والتكاليف اللازمة لإجراء عمليات التفتيش من كل جهة على حدة.

وتمتلك محطة الأغذية والمنتجات الزراعية في ميناء جبل علي مرافق متكاملة عالمية المستوى لمعالجة المنتجات الغذائية، وتشمل صوامع تخزين الحبوب، ومستودعات حفظ المنتجات الغذائية، ومرافق معالجة الألبان واللحوم، إضافة إلى منشآت تجهيز الشاي والقهوة، وأنظمة التعبئة والتغليف، ومرافق التعليب.

حلول التخزين الشاملة

وتقدم «جافزا» خيارات متعددة من مستودعات التخزين المغطاة والمبردة أو المجمدة بعقود مرنة لفترات قصيرة أو طويلة الأجل. وتمثل تلك المرافق دعامة رئيسة لشركات جافزا التي تحتاج إلى تخزين وحفظ شحناتها الاستراتيجية من المواد الغذائية والمشروبات لتوزيعها حول العالم. إضافة إلى ذلك، تم تزويد ساحات الحاويات في ميناء جبل علي بنقاط إمداد بالطاقة الكهربائية لتشغيل حاويات المنتجات الغذائية المبردة.

ويمثل الموقع الجغرافي للشركات العاملة في «جافزا» إحدى أهم نقاط القوة التي تستفيد منها للتمتع بالارتباط التجاري متعدد الأنماط، براً وبحراً وجواً، من خلال الشحن البحري الفائق عبر ميناء جبل علي، أو الشحن الجوي عبر مطار آل مكتوم الدولي الذي يقع على مقربة من «جافزا».

وسواء كانت الشركة ناشئة أو مصنعاً عالمياً مرموقاً، فإن «جافزا» هي الشريك الذي يمكنها الاعتماد على قدراته لتسريع نمو الأعمال، ومساعدة المجتمعات المحلية والإقليمية والعالمية على تجاوز تحديات التقلب في الإمدادات الغذائية، التي تسببها الاضطرابات المتواصلة في سلسلة الإمداد والتوريد العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق