أثارت واقعة اعتداء شاب من منطقة عبدالقوي بمحافظة عدن على شخص مختل عقليًا، يُدعى "الكبح"، غضبًا مجتمعيًا واسع النطاق بعد تداول مقطع فيديو للحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويظهر في الفيديو الذي تم توثيقه، شاب يُدعى "مرتضى" وهو يقوم بكسر بيض فوق رأس الشخص المختل عقليًا بطريقة استهزائية، بينما كان أصدقاؤه يحيطون بهم، ويقومون بالضحك والسخرية من الضحية دون أي اكتراث لحالته الإنسانية أو حقوقه كفرد في المجتمع.

هذا السلوك العدواني وغير الأخلاقي تسبب في إثارة حالة من الغضب الشديد بين المواطنين في عدن والمناطق المجاورة، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه التصرفات تعكس انحدارًا أخلاقيًا وتتنافى مع قيم الرحمة والتعاطف التي يجب أن تسود في المجتمع.

وفي ظل غياب الرقابة القانونية الكافية لحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمختلين عقليًا، طالب ناشطون وشخصيات اجتماعية السلطات المحلية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في هذه الحادثة، كما دعوا إلى زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية التعامل الإنساني مع هذه الفئة من المجتمع.

من جانبها، بدأت بعض الجهات الحقوقية والإنسانية في المدينة بالتحرك لجمع توقيعات وإطلاق حملات لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة النفسية، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تمثل سوى فئة ضالة ولا تعكس الوجه الحقيقي للمجتمع اليمني.