نجح برنامج طبيب لكل أسرة في تقديم خدمات صحية وعلاجية متكاملة لأكثر من 1,909,966 مستفيدًا في مكة المكرمة والقنفذة، وذلك ضمن جهود المملكة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية وضمان وصول الخدمات الطبية إلى جميع أفراد المجتمع. ويعد هذا الإنجاز جزءًا من رؤية المملكة لتطوير القطاع الصحي، وتحقيق التحول نحو نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة.

فرق طبية مؤهلة لتقديم الرعاية لجميع الفئات

أوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن هذا البرنامج يعتمد على 324 فريقًا طبيًا متخصصًا، يضم 339 طبيبًا و295 ممرضًا، ما يعكس مستوى التأهيل والكفاءة الطبية المقدمة. وتتوفر هذه الخدمات عبر المراكز الصحية المنتشرة في مكة والقنفذة، إضافةً إلى الاستشارات الطبية عن بُعد، التي تتيح للمرضى الحصول على الرعاية بسهولة دون الحاجة إلى زيارة العيادات.

ويهدف البرنامج إلى تقديم خدمات صحية شاملة تشمل الفحوصات الطبية الدورية، والتشخيص المبكر للأمراض، وخدمات الرعاية المنزلية، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع والحد من الأمراض المزمنة.

حملة توعوية مكثفة تصل إلى 1.7 مليون مستفيد

لم تقتصر جهود البرنامج على تقديم العلاج، بل شملت أيضًا توعية صحية واسعة النطاق، حيث تم إيصال الرسائل الصحية التوعوية إلى 1,749,461 مستفيدًا. وتم تنفيذ هذه الحملات من خلال فرق طبية متخصصة، بهدف رفع الوعي الصحي والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

وشملت هذه التوعية ورش عمل ومحاضرات تثقيفية، بالإضافة إلى نشر محتوى توعوي عبر المنصات الرقمية، ما ساهم في تعزيز المعرفة الصحية بين مختلف الفئات العمرية في المجتمع.

خطط مستقبلية لتوسيع نطاق البرنامج

أكد تجمع مكة المكرمة الصحي عزمه على توسيع نطاق البرنامج ليشمل عددًا أكبر من المستفيدين، وذلك من خلال زيادة عدد الفرق الطبية، وتطوير البنية التحتية للمراكز الصحية، وتكثيف برامج التدريب للكادر الطبي. كما سيتم تحسين خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، لضمان تقديم خدمات أكثر كفاءة ومرونة للمواطنين والمقيمين.

ويأتي هذا التوسع في إطار التزام المملكة بتطوير نظام صحي متكامل ومتطور يواكب أفضل المعايير العالمية، ويضمن توفير الرعاية الصحية لكل أفراد المجتمع بجودة عالية.

التزام بالتحول الصحي وتحقيق جودة الحياة

يعد برنامج طبيب لكل أسرة جزءًا من التحول الصحي في المملكة، الذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة. وتسعى الجهات الصحية في مكة المكرمة والقنفذة إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا صحيًا، وخالٍ من الأمراض المزمنة، عبر تقديم خدمات رعاية وقائية وعلاجية متقدمة.

وتعكس هذه الجهود التزام المملكة برؤية 2030، التي تضع الرعاية الصحية الشاملة كأحد أبرز أولوياتها، لضمان مجتمع صحي مستدام ينعم بجودة حياة عالية.