الاردن ليس عقارا معروضا للبيع في أسواق ترمب او غيره من الاستعماريين الصهاينة #عاجل - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الاردن ليس عقارا معروضا للبيع في أسواق ترمب او غيره من الاستعماريين الصهاينة #عاجل - الخليج الان اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025 03:42 مساءً

- أسبوع حاسم أمام الأردن.. والمطلوب حشد الجبهة الداخلية خلف الملك واسناد موقفه الرافض للمشاركة في التطهير العرقي ضد الفلسطينيين

كتب طاهر العدوان * 

اليوم الثلاثاء يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع مجرم الحرب بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وستحدد نتائج هذا اللقاء جدول أعمال لقاء الملك عبدالله مع ترامب يوم الثلاثاء القادم. فإذا نتج عن لقاء ترمب -نتنياهو اليوم تجديد الطلب من مصر والاردن باستقبال اهل غزة كلاجئين، في اطار السعي الصهيوني لاستكمال حرب التطهير العرقي، فان لقاء (ترمب -الملك) سيكون حاسما ومفصليا في مسار الدولة الاردنية (الهوية والوجود) وعلى مسار القضية الفلسطينية.

على ضوء نتائج لقاء ترمب -نتنياهو اليوم سيكون أمام الاردن، كدولة وقوى سياسية وشعبية، اسبوع حاسم يسبق لقاء الملك -ترمب ،يفترض ان لا يمضي دون حشد الجبهة الداخلية خلف هدف واحد : رفض المشاركة في حرب الابادة والتطهير العرقي في غزة والضفة وللتأكيد بان الاردن ،دولة وشعبا، يرى في هذه المسألة، اعلان للحرب على الدولة الاردنية وخط احمر دونه الدماء والتضحيات.

هذه ايام وطنية مصيرية واجب الحكومة ومجلس الامة فيها، الاعداد الشعبي والسياسي لإظهار العزيمة الوطنية الصلبة الرافضة للانخراط في جريمة العصر (المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.)فمثل هذا الحشد المطلوب (حكومياً وبرلمانياً وشعبياً ) واعلانه بكل تصميم ووضوح سيكون الملف الأقوى الذي سيحمله الملك معه ويستند اليه لتصليب موقفه الرافض بمواجهة محاولة ترمب فرض الاملاءات على الاردن قيادة وشعبا .

ومن واجبات الحكومة في هذه اللحظات المصيرية ان تراجع جميع الخيارات في مواجهة الضغوط الأمريكية بما في ذلك الضغوط الاقتصادية ومسألة المساعدات وان تُعد الشعب والموازنة لأي طارئ. فالاردن بشعبه، المُجد والمنتج، قادر على الاستغناء عن هذه المساعدات واختصار ما يمكن بالفعل اختصاره والاستغناء عنه .

لا زالت اجيال عديدة من الاردنيين تتذكر المواقف التي اتخذها الملك حسين رحمه الله في عام 1991 عندما بلغت الضغوط الأمريكية بسبب موقفه من ازمة الخليج درجة وقف المساعدات تماما والتي رافقها فرض حصار امريكي بحري على العقبة .لكن ذلك لم يغير من موقف الاردن وكان نشاط مجلس النواب والحكومة والنقابات انذاك قويا في تعضيد موقف الملك الراحل .وفي ذلك العام تم تسيير المركبات يوما بعد يوم وفق ارقامها الفردي والزوجي للتخفيف من أعباء فاتورة استيراد النفط وكان تحمل الاردنيين لهذا الوضع مشهودا.

وقبلها، في عام 1989 عندما بلغت الانتفاضة الفلسطينية ذروتها هدد رابين وزير دفاع إسرائيل انذاك بتهجير اهل الضفة إلى الاردن، وهنا كان دور الاحزاب والقوى الشعبية حاسما إذ تمت الدعوة إلى (مسيرة حق العودة إلى الجسر) للتعبير عن الوقوف خلف الحسين رحمه الله عندما رد على تهديد رابين بقوله (اذا اقدم رابين على تهجير الفلسطينيين فإنه سيدفع بأكثر من مليون إلى الجسر لهم حق العودة الى وطنهم فلسطين) .فكانت مسيرة العودة الشعبية في الشونة الجنوبية التي تقاطر إليها عشرات الالاف من جميع محافظات المملكة وسارت إلى مشارف جسر الملك حسين .

الاردن ليس عقارا معروضا للبيع في أسواق ترمب او غيره من الاستعماريين الصهاينة.. الاردن ليس حلاً للأزمات التي تشعلها الصهيونية العنصرية الاستعمارية .الاردنيون كما هم الفلسطينيون جذورهم عميقة في تاريخ وطنهم . ومنذ الاف السنين ،وقبل ان تطأ اقدام فلسطين عصابة العنصريين من أمثال نتنياهو البولندي وسمومتريش التشيكي .بل قبل أن تُكتشف امريكا بالاف السنين.

هذه اوقات اردنية حاسمة ، تستدعي مواقف الرجال الرجال لإعداد الاردنيين للدفاع عن حاضرهم ومستقبلهم بل مستقبل اجيالهم . والاردنيون اليوم في قمة وعيهم بما يشاهدونه يوميا امام اعينهم من اخطار محدقة ،فبين سيل الاخبار اليومية ،لا اهتمام لهم الا بما يجري في غزة والضفة ومابعد غزة ،وبتخرصات ترمب وتقيؤات نتنياهو وعصبة المجانين الذين يقودون الشرق الاوسط إلى شرور حرب واسعة تحت مزاعم صنع السلام ،وهو عذر أقبح من ذنب .

* الكاتب وزير إعلام أسبق

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق