اطلق ناشطون وإعلاميون حملة إعلامية بهدف تسليط الضوء على خطورة المليشيا الحوثية على التعليم وكل نواحي الحياة وضرورة القضاء عليها كأحد أهم المسارات لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وقال الناشطون في الحملة التي حملت هشتاغ "#الحوثي_يعسكر_الجامعات" , ان الجامعات اليمنية كانت منارات علم ومعرفة، لكن الحوثي حولها إلى ثكنات عسكرية، وعين مشرفين على الأكاديميين، ليحكم قبضته على العقول ويقضي على كل أمل في مستقبل مشرق للشباب.
واشاروا الى ات بعد تصنيفه كمنظمة إرهابية، يدفع الحوثي طلاب الجامعات إلى حمل السلاح، وكأنه يقول للعالم: "لن أكون الإرهابي الوحيد، بل سأحكم على اليمنيين بالملاحقة الدولية!" جرائم تستهدف الجيل القادم بلا رحمة.
ولم يكتفي الحوثي بتدمير التعليم في المدارس، بل نقل معركته إلى الجامعات، محولًا قاعاتها إلى معسكرات تجنيد قسري لطلابها، في خطوة تهدد مستقبل الشباب اليمني وتضعهم تحت طائلة الملاحقة الدولية.
واشاروا الى ان آلاف الأكاديميين والطلاب تم اغتيالهم أو اختطافهم أو طردهم من الجامعات، واليوم يكتمل المشهد بتحويل الحرم الجامعي إلى معسكر إرهابي تحت سيطرة الحوثي.
وقال الناشطون في الحملة ان نشر صور طلاب الجامعات بالسلاح لا يهدف فقط إلى التجنيد، بل إلى قطع كل فرصة أمامهم للهروب من جحيم الحوثي، ليبقوا وقودًا لحروبه الطائفية.
و لم يترك الحوثي وسيلة لتدمير مستقبل اليمنيين إلا استخدمها، من تغيير المناهج إلى التجنيد الإجباري، والآن يجبر الطلاب على الظهور بالسلاح ليجعلهم إرهابيين في نظر العالم!
ان الحوثي يفرض التجنيد القسري على طلاب الجامعات، ثم ينشر صورهم بالسلاح ليقطع عليهم أي فرصة للعمل أو الدراسة في الخارج، في خطة ممنهجة لعزل اليمنيين دوليًا.
وان الهدف الحوثي من عسكرة الجامعات واضح: تحويل الطلاب إلى مقاتلين في مشروعه الطائفي، وتحطيم أحلام الأسر اليمنية التي دفعت كل ما تملك من أجل تعليم أبنائها.
وقامت جماعة الحوثي يمنع حفلات التخرج، يطرد الطلاب من جامعاتهم، يعتدي على الطالبات، ويزرع جواسيسه في الحرم الجامعي! إنه مشروع تجهيل متكامل يهدف إلى سحق كل تطلعات الشباب اليمني , و على طلاب الجامعات رفض هذه الممارسات الحوثية التي تدمر مستقبلهم، فهم نواة الشعوب وركيزة النهضة، واليوم عليهم أن يكونوا في طليعة مواجهة هذا العبث القاتل.
وكان قد وزع "الملتقى الطلابي" الحوثي على جميع الكليات استمارات تجنيد اجبارية وتحت إشراف العمداء في خطوة خطيرة تهدد خيرة شباب اليمن وتحولهم إلى ملاحق دولياً خصوصاً وأن هذه الخطوة أعقبها نشر لصور الطلاب على صفحات التواصل الاجتماعي يحملون السلاح.
ويعتبر الملتقى الطلابي" كيان استخباراتي حوثي في الجامعات اليمنية متورطة في جرائم من بينها الوشاية بالطلاب والاكاديميين واختطافهم وملشنة الكليات والاعتداء على الطالبات وما يسمى بالتعبئة.
ويعد عسكرة الجامعات اليمنية وطائفية التعليم أكبر عملية تغيير ديموغرافي قسري يفرضه الحوثي ويسخّره لخدمة الأجندة الإيرانية في الحروب والصراعات وفرض رؤية الفقيه في المنطقة.
و بعد قرار التصنيف للحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية والشروع باتخاذ خطوات فعلية للتنفيذ لجئ الحوثي إلى عسكرة الجامعات ونشر صور الشباب في خطة خبيثة تريد تحويل البلاد إلى سجن كبير وتحرم كل من يفكر بالبحث عن فرصة عمل خارجية.
و لم يكتفي الحوثي بتصفية الأكاديميين واختطافهم منذ اليوم الأولى لانقلابه، بل سعى لتدمير التعليم الأساسي والجامعي عبر استحداث مناهج طائفية إيرانية وفرض تدريس أفكار وخزعبلات الصريع حسين الحوثي وأخيراً عسكرة الجامعة.
وتسائل الناشطون في الحملة هل يفقه الشعب اليمني لماذا نشر الحوثي صور طلاب الجامعات وهم يحملون السلاح؟ هل يفكر اليمنيون بخطورة ممارسات الحوثي ضد طلاب الجامعات والأكاديميين؟
و أقدم الحوثي على طرد أكثر من300 أكاديمي واستبدالهم بعناصر ولائية وغالبيتهم لا يمتلكون حتى شهادة الثانوية ودون مراعاة أي شروط أو معايير أكاديمية مما يهدد بتدمير التعليم العالي ونشر الجهل والفقر.
واخيرا ان العسكرة الحوثية للجامعات تهدد بانهيار تام للعملية التعليمية وتنذر بكارثة كبيرة تهدد مستقبل مئات الألف من الأسر اليمنية التي تعلق امالاً كبيرة على أبنائها الذين حولهم الحوثي إلى مطلوبين دولياً بهذه الخطوة.