أكبر محاكمة في تاريخ فرنسا.. اتهام طبيب بالاعتداء الجنسي على 299 طفلا يكشف عن تفاصيل مثيرة - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أكبر محاكمة في تاريخ فرنسا.. اتهام طبيب بالاعتداء الجنسي على 299 طفلا يكشف عن تفاصيل مثيرة - الخليج الان اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 01:04 مساءً

من المقرر أن يمثل الجراح السابق جويل لو سكوارنيك، البالغ من العمر 73 عامًا، أمام المحكمة بتهمة الاعتداء الجنسي على 299 طفلاً، معظمهم كانوا مرضاه السابقين، خلال فترة تمتد بين عامي 1989 و2014 في منطقة بريتاني الفرنسية.

هذه القضية التي هزّت الرأي العام الفرنسي تسلط الضوء على سنوات من الجرائم المروعة التي ارتكبها رجل كان يُعتبر ذات يوم "جراحًا محترمًا" في بلدة صغيرة.

وفيما يتعلق بالتفاصيل المثيرة للصدمة، اعترف لو سكوارنيك ببعض التهم الموجهة إليه، لكنه أنكر أخرى، زاعمًا أن مذكراته التي وثقت الاعتداءات كانت مجرد "خيالات جنسية". ومع ذلك، فإن كتاباته تكشف عن حقيقة مرعبة؛ إذ أقر بأنه "بيدوفيلي" و"يغرم جنسياً بالأطفال"، مما يعزز الأدلة المادية والشهادات التي تدين أفعاله.

ومع تصاعد القضية، بدأت السلطات تتعمق في تفاصيل أكثر إثارة للقلق بعد اعتقاله عام 2017 بتهمة اغتصاب بنات أخيه وفتاة صغيرة. وفي عام 2020، حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا. ولكن هذا الحكم لم يكن سوى بداية لكشف شبكة كاملة من الجرائم، حيث عثرت الشرطة خلال تفتيش منزله على دمى جنسية بحجم الأطفال، وأكثر من 300 ألف صورة لإساءة معاملة الأطفال، بالإضافة إلى مذكرات مفصلة وثق فيها الاعتداءات التي ارتكبها على مدى 25 عامًا.

وبينما تتكشف تفاصيل القضية، تثار تساؤلات خطيرة حول إمكانية التستر على جرائم لو سكوارنيك من قبل زملائه وإدارة المستشفيات التي عمل بها. فقد حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي السلطات الفرنسية بشأن نشاطه المشبوه في مواقع إباحية للأطفال، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ضده في حينه. كما يُزعم أن بعض أفراد عائلته كانوا على علم بسلوكه المريب، لكنهم لم يتدخلوا لوقفه.

ومن جهة أخرى، كشف العديد من الضحايا، الذين أصبحوا الآن بالغين، عن ذكريات مؤلمة عن الاعتداءات التي تعرضوا لها تحت ستار الفحوصات الطبية، حتى في وجود آبائهم أو أطباء آخرين. وبعض الضحايا لم يتذكروا تلك الحوادث إلا بعد أن كشفت الشرطة عن وجود أسمائهم في مذكرات لو سكوارنيك، ما أدى إلى عودة ذكريات مؤلمة كانت مدفونة لسنوات.

وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية، أكدت محامية تمثل بعض الضحايا أن بعضهم لم يتمكن من تحمل الصدمة النفسية الشديدة وانتهى بهم الأمر إلى الانتحار، بينما يعاني آخرون من اضطرابات نفسية طويلة الأمد. وتبقى هذه القضية شاهدًا على أهمية تعزيز آليات الإبلاغ عن الجرائم الجنسية وحماية الأطفال من أيدي المعتدين، خاصة عندما يكون الجاني شخصية يُفترض أنها موثوقة في المجتمع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق