اكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم لـ"الديار"، أن "القوات حاولت استيضاح بعض الأمور لا أكثر، بدءاً من موضوع البيان الوزاري، وأن لا يكون مشابهاً للبيانات الوزارية السابقة دعماً لمعادلة جيش شعب ومقاومة، ولا حتى بالتواتر أو بالتشاطر، وهذا الموضوع لا نقاش حوله، إلى دور وزير المال الذي سمّاه الثنائي الشيعي، إلى محاولة البعض الحصول على الثلث المعطّل لتعطيل الحكومة، فكل هذه العناوين كانت موضع استيضاح من قبلنا، من أجل التفاهم عليها قبل إعلان الحكومة".

وتحدّث عن "إيضاحات من رئيس الحكومة المكلّف ومن رئيس الجمهورية، جراء رفضنا لوضع فيتو على القوات اللبنانية في أن تكون في وزارة سيادية، فهذه الأمور تمّت حلحلتها بعد تدخل رئيس الجمهورية جوزاف عون، لدعم وحماية خطاب القَسَم ولتشكيل حكومة تتماهى مع هذا الخطاب"، مضيفا "بالتأكيد على أن الأجواء في الساعات ألـ 24 الأخيرة، قد شهدت تطوراً ملحوظاً باتجاه تسريع ولادة الحكومة، ونأمل أن يكون الغد أفضل، "خصوصاً بعد المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية".

وحول حديث بعض القوى عن اختلاف في المعايير وفي التعاطي مع القوى السياسية، لفت الى أن "هذا الجو كان مسيطراً في السابق، وعلى هذه الخلفية أصدر حزب القوات البيانات المتعدّدة في هذا السياق، بحيث أننا لم نكن راضين عما كان يحصل".

وما إذا عدنا إلى الأجواء الإيجابية التي سيطرت بعد انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وتكليف نواف سلام، أكد أنه "يمكن القول أن تدخل عون والإتصالات التي حصلت منذ يومين وحتى اليوم، نقلت المشهد الحكومي إلى الإيجابية".

واشار الى أن "تقاطعاً بين نواب القوات والكتائب والقوى المعارِضة قد تكرّس في الملف الحكومي، ويهدف إلى إنجاح العهد في انطلاقته الأولى، وقد عملت الكتائب مع القوات على تذليل الكثير من العوائق".

وحول احتمالات إنجاز التشكيلة الحكومية في وقت قريب، في ضوء ارتفاع منسوب الإيجابية لديكم، اوضح كرم أن "التوجّه حتى اللحظة هو إيجابي، وبنسبة كبيرة، بحيث أنه من الممكن أن ترتفع هذه النسبة في الساعات المقبلة، في حال استمرّت الأمور على هذه الحال من الإيجابية، إذ قد يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة في وقت قريب".

وعن العلاقة بين "القوات اللبنانية" وسلام، في ظل حديث البعض عن سلبية في التعاطي، نفى هذا الأمر، مؤكدا أن "سلام لم يتعاطَ بسلبية مع القوات، إنما هو اعتبر أن هناك مسائل مهمة تتعلّق بضرورة استيعاب الثنائي الشيعي بعد الحرب التي حصلت، على قاعدة استيعاب المجروح، ما أدى الى شكوك لدى القوات اللبنانية حول ما قدّمه الرئيس المكلّف للثنائي من أجل استيعاب".