بدأت الولايات المتحدة رسميًا بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10٪ على جميع المنتجات المستوردة من الصين، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على أبل.

يأتي هذا القرار ضمن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، مما يعني أن معظم أجهزة آيفون وآيباد وماك وغيرها من منتجات أبل المصنعة في الصين ستتأثر بهذه الضريبة الجديدة.

رغم ذلك، نقلت أبل جزءًا من عمليات التصنيع الخاصة بها إلى الهند، حيث بدأت بالفعل في إنتاج بعض طرازات آيفون هناك، بعدما كانت عمليات التصنيع الهندية تقتصر سابقًا على النماذج الأقل تكلفة.

كما تعمل الشركة على تعزيز وجودها في الهند استعدادًا لإنتاج سلسلة آيفون 17. وقد ساعدتها الحكومة الهندية بإزالة رسوم الاستيراد على المكونات الرئيسية، مما جعل عمليات التصنيع أكثر جاذبية.

لكن بالرغم من هذه الخطوات، لا يزال 75٪ من إنتاج أبل يحدث في الصين، مما يعني أن غالبية أجهزتها أصبحت فجأة خاضعة لهذه التعريفة الجمركية.

والآن، تواجه أبل عدة خيارات: إما أن تتحمل التكلفة الإضافية بنفسها وتُبقي الأسعار كما هي، أو تزيد أسعار أجهزتها لتعويض الفرق، أو تعتمد على مزيج من الخيارين. ومع ذلك، لن تظهر تأثيرات هذه التعريفة على الأسعار فورًا، نظرًا لأن أبل تمتلك بالفعل مخزونًا في الولايات المتحدة لم يتأثر بالقرار الجديد.

على الجانب الإيجابي، فإن الربع الأول من العام عادة ما يكون فترة ركود نسبيًا لمبيعات أبل، إذ أن ذروة المبيعات تحدث في الربع الأخير من كل عام عند إطلاق أجهزة آيفون الجديدة.

وبما أن سلسلة آيفون 17 ما زالت بعيدة، فمن الممكن أن يكون الوضع الاقتصادي والسياسي قد تغيّر بحلول ذلك الوقت، إما بتحسن الأوضاع أو تفاقمها.

لكن القضية قد لا تقتصر على أبل وحدها، إذ يمكن أن ترد الصين على هذه التعريفات بسياسات مضادة، مما قد يزيد من تعقيد الأمور. ستكشف الأيام القادمة المزيد عن تأثير هذه التعريفات على صناعة التكنولوجيا وسوق الهواتف الذكية.