نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: السودان.. معارك الخرطوم تضاعف المعاناة الإنسانية - الخليج الان اليوم الخميس 6 فبراير 2025 11:25 مساءً
مع ارتفاع حدة المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، اشتدت وطأة المعاناة الإنسانية لعشرات الآلاف من الأسر المحاصرة داخل مناطق القتال الأكثر خطورة.
حيث تعيش مناطق جنوب المدينة أوضاعاً معقدة، بسبب تناقص الغذاء، وشح الدواء، ومحدودية مراكز تقديم الخدمات العلاجية.
وبحسب شهود من منطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم فإن الأوضاع الإنسانية بالمنطقة دخلت مرحلة خطيرة، وانعكست المعارك العنيفة، التي تدور في العاصمة الخرطوم على حياة الناس ومعاشهم، وذلك بعد أن أغلقت الاشتباكات جميع منافذ المنطقة، وقطعت كل شرايين الحياة، بعد تعثر وصول المساعدات والإغاثات.
مساعدات
ووصلت أول شحنة مساعدات إنسانية لمنطقة جنوب الحزام في شهر ديسمبر من العام الماضي، وكانت بدعم من برنامج الأغذية العالمي، بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الخرطوم.
حيث أسهمت الشحنة في سد حاجة المتضررين في وقتها، بتوفير المواد الغذائية والتموينية، بالمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ولم تصل منذ ذلك الحين أي مساعدات للمدنيين المحاصرين في المنطقة.
وتشهد المنطقة هذه الأيام ندرة في المواد الغذائية لا سيما الدقيق والأرز والعدس، مع ارتفاع حاد في الأسعار يجعل من الصعوبة الحصول على ما يكفي الحاجة الضرورية للأسر، لا سيما أن أغلبية الموجودين في المنطقة من ذوي الدخول المحدودة، الذين حالت أوضاعهم الاقتصادية دون نزوحهم إلى خارج الخرطوم.
ونتيجة لندرة الدقيق أغلق عدد كبير من المخابز العاملة بجنوب الخرطوم أبوابها، كما أن المطابخ التكافلية أو ما يعرف بـ«التكايا»، التي تقدم الوجبات للمتأثرين توقف جلها بسبب التمويل من قبل المانحين.
خدمات صحية
وتعاني المنطقة من ضعف وانعدام الخدمات الصحية، إذ يعمل مستشفى وحيد في المنطقة وهو مستشفى بشائر، حيث يقدم خدماته بصورة جزئية، ويقتصر عمل المستشفى حالياً على قسمي غسيل الكلى، والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات.
كما أن خروج منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى فاقم من معاناة المرضى. وكذلك الكهرباء ظلت متوقفة عن المنطقة لما يقارب العام، كما يواجه سكان المنطقة صعوبة في الحصول على مياه الشرب، ويدفع المواطنين مبلغ 10 آلاف جنيه مقابل الحصول على برميل المياه، وهو الحال ذاته بالنسبة لشبكات الاتصالات، التي ظلت متوقفة لأكثر من عام.
0 تعليق