تعرض مستخدمو تطبيق واتساب في أكثر من عشرين دولة لهجوم إلكتروني متطور باستخدام برنامج تجسس مرتبط بشركة المراقبة الإسرائيلية "Paragon Solutions"، حيث تم تأكيد تسجيل سبع حالات على الأقل في إيطاليا، واستهدف الهجوم الصحفيين والناشطين وأعضاء المجتمع المدني، مستغلًا تقنية اختراق "بدون نقرة" لا تتطلب أي تفاعل من المستخدم.

وأبلغت شركة "Meta"، الشركة الأم لواتساب، وكالة الأمن السيبراني الوطنية الإيطالية بتقارير تفيد باستخدام برامج التجسس ضد أفراد في إيطاليا، ومن بين المتأثرين الناشط المعروف في مجال إنقاذ المهاجرين، لوكا كاساريني، مؤسس منظمة "Mediterranea Saving Humans"، والصحفي الاستقصائي فرانشيسكو كانسيلاتو، وقد تلقى كاساريني تنبيهًا من واتساب يفيد باختراق جهازه، وذلك بالتزامن مع إعلان "Meta" عن استهداف البرنامج لحوالي 90 مستخدمًا في أكثر من عشرين دولة.

وصرحت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بأنها تدين الحادث، واصفة إياه بأنه "خطير للغاية"، وأكدت أن وكالة الأمن السيبراني تحقق في الأمر، وعلى الرغم من نفي أي تورط حكومي في الهجوم، إلا أن السلطات امتنعت عن الكشف عن هويات الضحايا بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.

وقد تم اكتشاف برامج التجسس في عدة دول بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بلجيكا وإسبانيا واليونان، مما أثار مخاوف واسعة بشأن انتهاكات الخصوصية واستخدام تقنيات المراقبة على نطاق عالمي.

اليونان تفتح تحقيقًا في تسريب بيانات واتساب

أعلنت هيئة حماية البيانات اليونانية، أمس الخميس، فتح تحقيق في قضية اختراق البيانات الشخصية لمستخدمي واتساب، منهم مستخدمون يونانيون، عبر برمجيات خبيثة تابعة لشركة "Paragon Solutions" الإسرائيلية.

وأشارت صحيفة "كاثيميريني" المحلية إلى أن الهيئة بدأت أيضًا تحقيقًا في مدى قانونية تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "DeepSeek" وفقًا لقوانين حماية البيانات.

وفي سياق متصل، طالبت منظمة "هومو ديجيتاليس"، وهي منظمة غير حكومية تعنى بحقوق مستخدمي الإنترنت، السلطات اليونانية بتعليق استخدام تطبيق "DeepSeek" مؤقتًا حتى يتم توضيح مصير البيانات الشخصية للمستخدمين.

يأتي ذلك بعد أن قامت دول مثل أستراليا وكوريا الجنوبية وهولندا بمنع موظفي الخدمة المدنية من استخدام التطبيق الصيني وسط مخاوف من تخزينه للمعلومات الشخصية ومشاركتها مع الحكومة الصينية.