ارتفعت الأسهم الأمريكية في بداية التداولات، الجمعة، مع تقييم بيانات الوظائف التي أعطت إشارات متباينة حول اتجاهات سوق العمل في أكبر اقتصادات العالم.

واستقر مؤشر داو جونز الصناعي عند 44720 نقطة خلال التعاملات، وارتفع ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.15% إلى 6092 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك 0.35% أو 65 نقطة إلى 19860 نقطة.

وانخفض سهم «أمازون» بنسبة 2.35% إلى 233.25 دولاراً، بعدما أصدرت شركة التكنولوجيا الأمريكية توقعات إيراداتها للربع الجاري بين 151 ملياراً و155.5 مليار دولار، مقارنة بنحو 158.6 مليار دولار توقعها المحللون.

وأضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف جديدة بأقل من المتوقع في يناير، بينما تراجع معدل البطالة، الأمر الذي يعطي إشارات متباينة على اتجاهات سوق العمل في أكبر اقتصادات العالم.

وحسب بيانات وزارة العمل، أضاف الاقتصاد الأمريكي 143 ألف وظيفة في يناير، بعد إضافته 307 آلاف في قراءة ديسمبر المعدلة بالرفع من 256 ألفاً.

ويقارن ذلك بتوقعات إضافته 169 ألفاً في تقديرات «داو جونز»، وتراجع معدل البطالة إلى 4% خلافاً لتوقعات استقراره عند 4.1%.

وتتماشى الزيادة المسجلة في يناير مع متوسط عام 2024 بأكمله عند 166 ألف وظيفة، وكان قطاع الرعاية الصحية أبرز القطاعات التي شهدت ارتفاعاً الشهر الماضي، إذ أضاف 44 ألفاً.

وأضاف قطاع تجارة التجزئة 34 ألف وظيفة، والرعاية الاجتماعية 22 ألفاً، والحكومة 32 ألفاً، حسبما ورد في البيانات، بينما تراجعت الوظائف في قطاع التعدين والمحاجر واستخراج النفط والغاز بمقدار 8 آلاف.

ومن شأن هذه البيانات في مجملها أن تعزز احتمالات مواصلة الفيدرالي تيسير السياسة النقدية نظراً لانخفاض وتيرة توليد الاقتصاد للوظائف رغم التراجع الطفيف لمعدل البطالة.

واستقرت الأسهم الأوروبية، بعد بلوغها مستوى قياسياً عند الإغلاق في الجلسة الماضية وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.03 % خلال التعاملات، ويتجه المؤشر لتسجيل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي مع تغلب الأرباح الفصلية القوية على المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية العالمية. إلا أن سهم لوريال انخفض 3.6 % بعد أن أعلنت شركة مستحضرات التجميل الفرنسية عن أبطأ ارتفاع فصلي في النمو منذ ذروة جائحة كوفيد 19، وهو ما جاء دون التوقعات.

وأثر السهم على قطاع السلع الشخصية والمنزلية ليهبط مؤشره 0.7 %.

على النقيض، كان قطاع البناء والمواد الرابح الأكبر بين القطاعات بتقدمه 1.4 % بفضل قفزة 7 % لسهم سويكو للاستشارات الهندسية في أعقاب نتائج الربع الرابع.

وخسر سهم بورشه إس.إي 3.7 % بعد تقديم شركة صناعة السيارات الفاخرة توقعات لمبيعات عام 2025 أقل من تكهنات السوق، مضيفة إنها تتوقع انخفاض قيمة حصتها في شركة بورشه إيه.جي إلى المثل تقريباً.

وتقدم سهم دانسكه بنك، أكبر بنوك الدنمارك، 7.1 % بعد تسجيل أرباح سنوية قياسية، وقال إنه سيطلق برنامجاً جديداً لإعادة شراء الأسهم بقيمة 5 مليارات كرونة دنماركية (696.61 مليون دولار).

وهبط مؤشر نيكاي الياباني عند الإغلاق، وأنهى سلسلة مكاسب استمرت 3 جلسات وسط عزوف المستثمرين بفعل صعود الين، لكن بعضهم أقبل على شراء الأسهم ذات التوقعات القوية ما حد من التراجع.

وانخفض نيكاي 0.72 % إلى 38787.02 نقطة، وفقد 1.28 % خلال الأسبوع.

وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.54 % إلى 2737.23 نقطة.

وصعد الين إلى أعلى مستوى في 9 أسابيع وسط تزايد الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اليابان خلال العام الجاري.

واتجه المستثمرون لبيع الأسهم مع نفاد الإشارات الإيجابية في السوق بعد أن بلغ موسم الأرباح الفصلية في اليابان ذروته.

وانخفض سهم طوكيو إلكترون 4 % ليصبح العامل الأكبر وراء تراجع مؤشر نيكاي، رغم ارتفاع الدخل التشغيلي لشركة صناعة معدات تصنيع الرقائق في الربع الثالث 50.7 % على أساس سنوي.

وهبط سهم نيكون 9.27 % بعد أن خفضت شركة صناعة الكاميرات توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية.

وارتفع سهم سوبارو 9.21 % بعد أن رفعت شركة صناعة السيارات توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في سوق طوكيو الرئيسي، ارتفع 45 % وانخفض 50 % بينما لم يطرأ تغيير يذكر على 3 %.