قال رئيس الحكومة اللبنانية الجديد نواف سلام، في كلمة له من قصر بعبدا بعد إعلان تشكيل الحكومة إنه يضع نصب عينيه قيام دولة المؤسسات وعازم على إرساء الأسس الضرورية للإصلاح.

وقال سلام "أضع نصب عيني قيام دولة المؤسسات وعازم على إرساء الأسس الضرورية للإصلاح والإنقاذ".

وأضاف "أملي كبير وبالتعاون الكامل مع رئيس الجمهورية وتأسيساً على المبادئ التي أرساها في خطاب القسم أن نطلق معاً ورشة بناء لبنان الجديد ولا مجال لإضاعة الوقت"، مضيفاً "أعلم أن عمر هذه الحكومة محدّد لكن لا معاناة الناس ولا حاجاتهم تقاس بأعمار الحكومات".

وأكد أن في رأس أولوياته "الإصلاح الذي هو الطريق الوحيد للإنقاذ الحقيقي، والطلب من الحكومة تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تطبيق القرار1701 واتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة انسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية بالتلازم مع إعادة الاعمار التي وقلت أنها ليست وعداً بل التزام".

وأعلن أن حكومته " ستسعى إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي ووصل ما انقطع بين الدولة وطموحات الشابات و الشباب لتبعث الأمل في نفوسهم فيشعرون أن أحلامهم يمكن أن تولد وتتحقق في لبنان".

وأضاف سلام "إيماناً منها بأن لبنان بحاجة إلى ورشة وطنية كبرى سيكون على الحكومة وبالتعاون مع مجلس النواب أن تعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي قدماً في الإصلاحات المالية والاقتصادية ، ولعلّ التلازم بين هذين الأمرين عنوانه إقامة سلطة قضائية مستقلة".

واعتبر أن "أي تشكيلة يصعب أن تُرضي الجميع في وقت واحد ولكن الحكومة ستكون فريقاً يعمل بتجانس بين جميع أعضائه ملتزماً مبدأ التضامن الوزاري".

وأكد أن "التنوّع بين أعضاء الحكومة لن يكون مصدراً لتعطيل بأي شكل من الأشكال، ولن تكون الحكومة مساحة للمناكفات والصراعات بل للعمل المشترك البنّاء".

وكان الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود عدنان مكية قد أعلن بعد ظهر اليوم السبت من القصر الجمهوري في بعبدا، مراسيم تشكيل حكومة جديدة من24 وزيراً، برئاسة نواف سلام، خلفاً لحكومة نجيب ميقاتي.