«الإمارات للآداب».. رؤية دبي الطموحة لمستقبل الثقافة - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الإمارات للآداب».. رؤية دبي الطموحة لمستقبل الثقافة - الخليج الان اليوم السبت 8 فبراير 2025 10:40 مساءً

تسعى مؤسسة الإمارات للآداب إلى بناء جسر ثقافي يربط بين الأجيال والمجتمعات، حيث تعتبر الأدب والفنون رافدين أساسيين لتطوير الهوية الثقافية.

وتنطلق المؤسسة في مسيرتها لتحقيق رؤية طموحة لمستقبل الأدب في الإمارات، مدعومة بمبادرات مبتكرة تعزز مهارات الكتابة، وتعكس هذه الجهود التزام إمارة دبي بتعزيز ثقافة القراءة والفنون، وتحفيز الإبداع لدى الشباب، من خلال برامجها المتنوعة، التي تهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب المحلية، وحضور دبي كحاضنة عالمية للفنون والآداب والحوار بين الثقافات.

في حوارها مع الـ«الخليج الان»، أشارت دانية دروبي، الرئيسة التنفيذية للعمليات ومديرة مبادرات التعليم لمؤسسة الإمارات للآداب، إلى أن المؤسسة تمتلك رؤية طموحة لمبادراتها وتمثل نواة لمستقبل أدبي زاهر يثري الفضاء الثقافي، وينمي الوعي الجماعي.

وأكدت دانية أن مؤسسة الإمارات للآداب تلزم بدعمها للمواهب المحلية من خلال تنظيم فعاليات وبرامج متنوعة، مثل الأمسيات الشهرية، التي توفر منصة للتفاعل بين الكتّاب والجمهور.

كما تنظم المؤسسة زمالة «الفصل الأول»، وهي البرنامج الإرشادي الأول من نوعه ويهدف إلى تطوير مهارات الكتابة الأدبية من خلال جلسات إرشاد فردية مع كُتّاب عالميين، وورش عمل متخصصة في صناعة النشر والكتابة، بالإضافة إلى توفير فرص تواصل مع محترفي الصناعة من الناشرين والمحررين. هذا بالإضافة إلى الدعم المستمر للكتّاب الناشئين من خلال المبادرات المبتكرة على مدار العام، ومن خلال مهرجان طيران الإمارات للآداب.

مبادرات تعليمية

وعن دور مبادرات التعليم في تعزيز الوعي الأدبي والثقافي لدى الشباب قالت دانية إن مؤسسة الإمارات للآداب تركز بشكل كبير على تعزيز الوعي الأدبي والثقافي لدى الشباب في دولة الإمارات من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات التعليمية.

وإحدى هذه المبادرات هي مسابقة «أصوات أجيال المستقبل»، وهي مسابقة كتابية تهدف إلى تمكين الأطفال من التعبير عن آمالهم وأحلامهم لمستقبل مستدام وعادل. كما تنظم المؤسسة «زيارات الكُتاب للمدارس»، حيث يقوم كتّاب أدب الأطفال واليافعين المدعوون إلى مهرجان طيران الإمارات للآداب بزيارة المدارس لتنظيم جلسات أدبية مع الطلبة.

وفي ما يتعلق بأبرز التحديات في مجال تطوير برامج تعليمية مبتكرة، وكيفية التعامل معها تعتقد دانية أن أبرز هذه التحديات يكمن في العثور على كتب ممتعة، ولكن مفيدة في نفس الوقت، تجذب الطلبة والشباب نحو القراءة وتلهمهم. وترى أن الشغف في المؤسسة لإيجاد الحلول تجسد في مؤتمر «القراءة للمتعة» ومبادرة «حافلة القراءة».

مبادرات تفاعلية

وفي ما يتعلق بتقييمها لتأثير التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية على طرق تدريس الأدب وتعزيز القراءة بين الأجيال الجديدة توضح دانية: على الرغم من أن التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية قد تسهم أحياناً في تقليص الاهتمام بالقراءة بسبب التشتت الذي تسببه، فإن المؤسسة استخدمت التكنولوجيا بشكل مبتكر للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الأدبية. كما أشارت إلى أن واحداً من أهم البرامج التي نظمتها المؤسسة، هو برنامج «الإمارات للآداب في الفضاء»، اعتمد كلياً على التكنولوجيا وهو مبادرة تفاعلية تم إطلاقها بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

ومن جانب آخر أشارت دانية إلى الشركات بين المؤسسة والمدارس والجامعات لتعزيز برامج القراءة والكتابة قائلة: تعمل مؤسسة الإمارات للآداب على تعزيز برامج القراءة والكتابة من خلال تعاون مستمر مع المدارس والجامعات، ضمن مشروع «القراءة للمتعة»، الذي يعد برنامجاً لمدة خمس سنوات، تركز المؤسسة على تحفيز حب القراءة لدى الأطفال من خلال أنشطة مصممة بعناية.

وأوضحت: بالإضافة إلى ذلك، تنظم المؤسسة العديد من المسابقات الطلابية، التي تسهم في تنمية مهارات القراءة والكتابة والأداء والإبداع، مثل مسابقة «دار جامعة أكسفورد للطباعة والنشر» لكتابة القصة، وكأس «شيفرون» للقرّاء، ومسابقة «بنك الإمارات دبي الوطني – الشعر للجميع»، مسابقة «دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي» لكتابة الرسائل، جائزة «الفطيم» للكلمة المصورة، ومسابقة «أركاديا – كتاب في صندوق». جميع هذه المسابقات مقدمة باللغتين العربية الإنجليزية ومتاحة لمختلف الفئات العمرية وأصحاب الهمم.

أما جائزة أمناء مكتبات المدارس توضح دانية أنها هي إحدى المبادرات البارزة التي أطلقتها المؤسسة بالتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتهدف الجائزة إلى تكريم أمناء المكتبات في المدارس الحكومية والخاصة الذين يقدمون إسهامات مميزة في تعزيز حب القراءة بين الطلبة.

وتؤكد دانية: تحرص المؤسسة على تصدير المواهب المحلية إلى المهرجانات الأدبية العالمية مثل: شمة البستكي، عفراء عتيق، وصالحة عبيد، حيث تؤمن المؤسسة أن تقديم أعمالهن إلى جمهور دولي يساعد في تسليط الضوء على ثراء الدولة الثقافي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق