نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مقتل شابين في حادثين منفصلين بمديرية أرحب شمالي... - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 12:05 صباحاً
شهدت مديرية أرحب شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، والواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، حادثين منفصلين أوديا بحياة شاب وفتى، في ظل تصاعد حاد للعنف القبلي وغياب الأمن بالمنطقة.
ووفقاً لمصادر قبلية، لقي الشاب مصعب غانم علي صالح (من أبناء قرية بيت وعيل التابعة لعيال سحيم بمديرية أرحب) مصرعه برصاص مسلحين قبليين من قرية الشرزة التابعة لعزلة المنصور في نفس المديرية.
ولم تكشف المصادر عن دوافع الحادثة التي ما زالت غامضة، وسط صمت رسمي من السلطات المحلية التابعة للمليشيات الحوثية.
وجاءت هذه الجريمة بعد يومين فقط من حادثة مماثلة راح ضحيتها الفتى عبدالملك أحمد السفياني (من قبيلة آنس)، حيث أُطلق عليه الرصاص في منطقة بني حكم بمديرية أرحب على يد صاحب مزرعة قات، بعد أن طالب الضحية بحسابه المالي كعامل في المزرعة.
وقد وصف مراقبون هذه الجريمة بأنها "عيب أسود" يعكس تدهور الأوضاع الأمنية والأخلاقية في المنطقة.
تصاعد العنف القبلي:
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ومنها مديرية أرحب، تصاعداً ملحوظاً في حالات العنف القبلي، حيث ينتشر حمل السلاح الفردي بشكل واسع، في ظل غياب أي جهود أمنية أو حكومية لفرض القانون.
وقد أدى هذا الوضع إلى تفاقم النزاعات القبلية وزيادة حدة التوتر بين المجتمعات المحلية، مما يغذي حلقة العنف الدموي التي تزداد اتساعاً مع مرور الوقت.
ردود الفعل:
لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات المحلية أو قيادات مليشيا الحوثي حول الحادثتين، مما أثار استياءً واسعاً بين أهالي الضحايا والقبائل المحلية.
وأعرب مراقبون عن قلقهم من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق الخاضعة للمليشيات، محذرين من أن غياب الأمن وانتشار السلاح قد يؤديان إلى مزيد من التفجيرات الاجتماعية والعنف العشوائي.
خلفية الأوضاع الأمنية:
تعاني المناطق الشمالية اليمنية، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من انهيار شبه كامل في الأمن، حيث تفتقر إلى وجود مؤسسات أمنية فاعلة أو جهود حقيقية لنزع السلاح من المدنيين.
وقد أدى هذا الوضع إلى تفشي الجرائم والعنف القبلي، مع عدم وجود آليات فعالة لفض النزاعات أو محاسبة الجناة.
توقعات مستقبلية:
مع استمرار غياب الأمن وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، يتوقع مراقبون أن تشهد المناطق الخاضعة للحوثيين مزيداً من حالات العنف والصراعات القبلية، خاصة في ظل عدم وجود أي حلول جذرية لأزمات المنطقة المتفاقمة.
تشكل الحادثتان الأخيرتان في مديرية أرحب نموذجاً صارخاً لتداعيات غياب الأمن وسيادة الفوضى في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الاستقرار في تلك المناطق وقدرة السلطات المحلية على احتواء الأوضاع المتدهورة.
0 تعليق