في خطوة جديدة تعكس التزام المملكة بتطوير قطاع الاتصالات والتقنية، أعلنت شركة "موبايلي" عن استثمار ضخم بقيمة 911 مليون دولار لتوسيع وتحديث البنية التحتية الرقمية. يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة لدعم التحول الرقمي وتعزيز ريادة السعودية في عالم التكنولوجيا، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض ليب 2025، الذي تستضيفه العاصمة الرياض بحضور كبرى الشركات التقنية العالمية.

استثمارات نوعية.. وإعلان ضخم في مؤتمر "ليب 2025"

جاء الإعلان عن هذا الاستثمار خلال اليوم الثاني من فعاليات "ليب 2025"، الذي انطلق في 9 فبراير 2025، بمشاركة قادة التكنولوجيا، وخبراء الذكاء الاصطناعي، ورواد الأعمال، وممثلين عن الشركات الكبرى. وشهد المعرض سلسلة من الإعلانات الضخمة، من بينها استثمارات تتجاوز 14.9 مليار دولار في التقنيات الحديثة، مما يعكس مكانة السعودية المتزايدة كقوة إقليمية في قطاع التقنية.

وأكدت "موبايلي" أن خطتها تشمل تطوير الكوابل البحرية، وتوسيع مراكز البيانات، وتحسين خدمات الاتصالات، ما سيساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرات المملكة في مجال الحوسبة السحابية، وتحقيق قفزة نوعية في قطاع الاتصالات الرقمية.

المملكة تواصل تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار

تشهد السعودية تحولًا رقميًا هائلًا بفضل رؤية 2030، التي تهدف إلى جعل المملكة وجهة رئيسية للابتكار والاستثمار التكنولوجي. وتسعى الحكومة إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط من خلال دعم الاقتصاد الرقمي، والاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية.

ويؤكد خبراء التقنية أن هذه الاستثمارات تجعل المملكة مركزًا إقليميًا للابتكار وريادة الأعمال، حيث تتيح الفرصة للشركات الناشئة والمستثمرين للاستفادة من بنية تحتية متطورة، ودعم حكومي قوي، وسوق واعد يشهد نموًا متسارعًا في مجال التكنولوجيا.

"موبايلي" توسع استثماراتها.. وتوجه استراتيجي نحو المستقبل

تسعى "موبايلي" من خلال هذا الاستثمار الضخم إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات عبر تحسين كفاءة الشبكات وتعزيز خدمات إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI). كما تشمل خطط الشركة التوسع في تقنيات الجيل الخامس (5G)، التي ستوفر سرعات اتصال فائقة وتسهم في تطوير بيئات المدن الذكية، مما يعزز من قدرة المملكة على استقطاب الاستثمارات الرقمية العالمية.

"ليب".. منصة عالمية لجذب المواهب والشركات التقنية

يُعد مؤتمر ليب واحدًا من أكبر الفعاليات التقنية على مستوى العالم، حيث يعكس التزام السعودية بجذب العقول المبدعة، وتطوير المهارات المحلية، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.

ويشارك في المؤتمر آلاف الخبراء والشركات التقنية الكبرى مثل مايكروسوفت، جوجل، وأمازون، ما يجعل منه منصة حيوية لمناقشة أحدث الاتجاهات في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتقنيات الناشئة، إضافة إلى كونه فرصة ذهبية لعقد شراكات استراتيجية بين الشركات المحلية والعالمية.