نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «عقدة الأرض» .. والبيان المبين في هذيان بنيامين - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 12:06 صباحاً
مثل هذه العقلية المتطرفة المحتلة «لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية».
إنها عقدة الأرض، التي جعلت العالم يتابع باندهاش حد الصدمة، هذه العقليات التي تتصور، إمكانية تغيير الشعوب لأوطانها، حتى ولو بالتطهير العرقي.. وهنا جاء في البيان «أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم»وحدهم الدخلاء والمهاجرون الذين جاءوا من أوروبا الشرقية وغيرها، هم الذين يستسهلون الحديث عن ترحيل الشعوب، وعن بيع الأوطان، أو تأجيرها أو تغيير أسمائها، وحدهم الذين لا يدركون قيمة ترابها ورمالها وزيتونها!
مثل هؤلاء هم الذين يفرون حال كل حديث جدي عن السلام، فما بالك إذا كان الحديث عن موعد التسليم والرحيل؟ مثل هذه العقول المتطرفة، كما يقول البيان السعودي «هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية» مثل هؤلاء هم الذين يتلذذون طوال الوقت «بممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه»
ولكل هؤلاء وغيرهم من المشجعين من جهة ومن الخانعين من عدة جهات، جاء البيان السعودي الصادر في الرياض في - العاشر من شعبان 1446 هـ التاسع من فبراير 2025 م - وهذا يوم للتاريخ ليؤكد» أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين».
لقد ربطت المملكة في أكثر من مناسبة، تأكيداً وتشديداً على سيادة واستقلالية القرار السعودي، تحقيق السلام العادل والشامل بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبعبارة أوضح لمن لايفهم، فإن حديث التطبيع، لن يتحقق دون مسار دولة فلسطينية مُستقلة على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس.
فإذا ما ربطنا موقف المملكة السعودية، الفتية بإرثها العريق ورجاحة عقلها، بموقف مصر العربية البهية في نظرتها لغزة وللقضية الفلسطينية، بموقف المملكة الأردنية الهاشمية، بمسؤوليتها الأخوية والإقليمية، سندرك على الفور أن أصحاب العقول المحتلة والمتطرفة هم قليلو بل عديمو التربية السياسية، والرؤية الإستراتيجية، ليس منذ 7 أكتوبر 2023 ولا 2022 أو 2021 وإنما منذ أن تبنت قمة بيروت المبادرة العربية عام 2002.
أخيراً، لقد بات واضحاً أن المبادرة العربية للسلام، تمثل طوقاً أو حبلاً على أعناق هذه العقليات المتطرفة، مثلها مثل كل قيم العدل والحق الصادرة عن الأمم المتحدة، وميثاق حقوق الإنسان، ومبادئ منظمة العدل الدولية، ولأن ذلك كذلك فلتلغى الأمم المتحدة، وليقذف أمينها العام بالحجارة، ولتسقط حقوق الإنسان، وترحل وكالة الأونروا، ولتغلق منظمة العدل الدولية، وليتم تصفية القضية الفلسطينية، إيذاناً بالتفرغ لأرض أخرى في دول عربية أخرى، فالعقدة الكبرى كانت وما زالت من أيام هرتزل هي الأرض! هذه عقليتهم الدموية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق