شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: وزير الزراعة: إنقاذ الوضع الزراعي جزء أساسي من ورشة إعادة الإعمار» - الخليج الان ليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 01:09 صباحاً
رأى وزير الزراعة نزار هاني في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أن "حكومة العهد الأولى برئاسة نواف سلام لاقت ارتياحا لدى الرأي العام المحلي والخارجي، وتؤشر إلى دخول لبنان مرحلة جديدة من تاريخه قد تكون مرحلة إصلاحية إنقاذية بامتياز مبنية على أسس علمية صحيحة".
وأضاف: "حكومة غير تقليدية تضم وزراء أكاديميين ومتخصصين، كل في الحقيبة المسندة إليه، لإعادة وضع الأمور في نصابها الصحيح، عبر الاحتكام، لاسيما في الملفات الحياتية، إلى الأبحاث والدراسات العلمية".
وتابع: "تنطلق الحكومة في مهامها الإصلاحية والإنقاذية من خطاب القسم للرئيس جوزف عون، على أن يكون بيانها الوزاري من صلب هذا الخطاب ومضمونه، وبكل ما يتضمنه من أبعاد وخلفيات صرف وطنية، بما فيها تطبيق كامل القرارات الدولية، وفي طليعتها القرار 1701 كأولوية مطلقة. ونتمنى بالتالي ألا تواجه الحكومة خلال مسارها أي تعقيدات تعطل عملها أو تؤخر إنجازاتها، التي ينتظرها اللبنانيون التواقون إلى قيام لبنان من تحت الرماد".
وقال هاني: «"حن بصدد فتح صفحة جديدة عنوانها الاحتكام إلى العمل التقني لا التقليدي، حيث تمكنت المناكفات والتجاذبات السياسية من تعطيل مصالح الدولة والشعب وشل العمل المؤسساتي الصحيح. وما نريده بالتالي كحكومة غير تقليدية، ليس فقط إصلاح ما أفسدته الأعوام المنصرمة على المستويات كافة، بل نضع نصب أعيننا إطلاق عجلة الدولة وإعادة لبنان إلى مكانته الطبيعية في محيطه العربي وفي عمق الحضن الخليجي تحديدا. لبنان يشكل امتدادا طبيعيا للعالم العربي، ويقدم له أفضل الخدمات السياحية والطبية والتعليمية، إضافة إلى أجود المحاصيل الزراعية من دون منازع".
وردا على سؤال، قال هاني: "التكامل بين عون وسلام يعطي الحكومة الزخم المطلوب في انطلاقتها نحو الإصلاح والإنقاذ. ولا أعتقد أن أيا من القوى السياسية سيقدم على تعطيل مسارها، خصوصا أن اللبنانيين جميعهم من دون استثناء أيقنوا صعوبة المرحلة، ويأملون الخروج منها إلى مرحلة مضيئة اجتماعيا واقتصاديا ونقديا من خلال العمل الجدي على تطبيق خطاب القسم. عون وسلام متناغمان بالرؤية والهدف والمسار. ومن هذا التناغم تم اختيار الوزراء لحكومة الإصلاح والانقاذ".
وذكر أنه "يرتكز لبنان تاريخيا على أشقائه العرب لاسيما الخليجيين منهم للقيام من محنه. وعندما نقول نريد إعادة لبنان إلى الحضن العربي، فهذا يعني إعادة أفضل العلاقات بينه وبين الدول العربية عموما ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا. والأخيرة تفتح أمامه أسواقها لتصدير محاصيله الزراعية. إننا سنستعيد حتما ثقتها بصادرات لبنان من فاكهة وخضار، سيما وأن الرئيس عون تعهد لدول الخليج وسائر الدول العربية في خطاب القسم، بتصدير أفضل ما لدى لبنان من منتوجات زراعية وغذائية".
وعما لديه من برامج في الشأن الزراعي، قال هاني: "لا شك أننا أمام تحديات كبيرة تتطلب العودة إلى الأصول العلمية لإنقاذ الوضع الزراعي في لبنان كجزء أساسي من ورشة إعادة الإعمار. وتكون أولى أولوياتنا معالجة ما سببه العدوان الإسرائيلي الأخير من أضرار في جودة التربة، نتيجة قصفه بقنابل الفوسفور الأبيض الأحراش والأراضي والمنشآت الزراعية، بما يعادل 2192 هكتارا في الجنوب بكل أقضيته وفي البقاعين الغربي والشمالي".
وختم هاني قائلا: "كل التفاؤل بالمرحلة الراهنة. ولابد لنا مع انطلاقة العهد الجديد وحكومة الإصلاح والإنقاذ، من توجيه الرسالة إلى اللبنانيين وإلى العالمين العربي الشقيق والغربي الصديق بأن لبنان أطلق قطار الإصلاحات والاستقرار بكل مستوياته، باتجاه حقبة مشرقة قوامها عودة الثقة العربية والدولية به، وينتظر بالتالي عودة السائحين العرب والأجانب، وعودة الاستثمارات العربية والدولية في المجالات كافة".
0 تعليق