مع تطورات جديدة واشنطن تدعو المعارضين لخطة ترامب في غزة لتقديم أفكار بديلة، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 02:26 صباحاً
في ظل الجدل الكبير الذي أثارته خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن "شراء وامتلاك" قطاع غزة وإعادة توطين سكانه في دول أخرى، دعت واشنطن الدول المعترضة على الخطة إلى تقديم أفكار بديلة ومبادرات جديدة للتعامل مع الوضع في القطاع.
دعم أمريكي لخطة ترامب في غزة
خلال مقابلة مع إذاعة "سيريوس إكس إم"، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن غزة بحاجة إلى "تنظيف" قبل الشروع في إعادة بناء المنازل والإنشاءات المدمرة.
وأشار إلى أن ترامب هو الشخص الوحيد الذي أبدى استعدادًا للمساعدة في تحقيق ذلك، مطالبًا الدول المعارضة لخطة الرئيس الأمريكي بإظهار مبادرات بديلة لإعادة إعمار القطاع.
وقال روبيو، "إذا كان لديهم فكرة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لعرضها".
أزمة الحكم وتحديات حل الدولتين
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه حل الدولتين، أوضح روبيو أن العائق الرئيسي ليس إسرائيل، بل القضايا المتعلقة بمن سيتولى حكم الدولة الفلسطينية في المستقبل.
وأضاف، "إذا كان المسؤولون عن الدولة الفلسطينية هم حماس أو حزب الله أو أي جهة مشابهة، فإن هدفهم سيكون تدمير الدولة اليهودية، ما يعوق أي إمكانية لتحقيق السلام".
فكرة شراء غزة تثير الجدل الدولي
في تصريحات سابقة، كان ترامب قد أعلن عن التزامه "بشراء غزة وامتلاكها"، مشيرًا إلى إمكانية توزيع أجزاء من القطاع على دول أخرى في الشرق الأوسط للمساهمة في إعادة إعمار المنطقة.
وأوضح أن الهدف هو تحويل غزة إلى "موقع جيد للتنمية المستقبلية"، دون أن يحدد الدول التي يمكن أن تستقبل جزءًا من سكان القطاع.
واستمرارًا لهذه الفكرة، قال ترامب في أكثر من مناسبة إنه يعتزم نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول الجوار مثل مصر والأردن، رغم معارضة واضحة من تلك البلدان.
وأشار إلى إمكانية تحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" يسكنه مواطنون من كافة أنحاء العالم.
الرفض الدولي والعربي لفكرة التهجير
أثارت خطة ترامب انتقادات حادة من الدول العربية والغربية على حد سواء. فقد أكدت الدول العربية تمسكها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ورفضت أي محاولات لتهجير سكان غزة.
كما أعلنت الدول الغربية، الحليفة للولايات المتحدة، تمسكها بحل الدولتين كأساس لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي المقابل، أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطة، معتبرًا إياها "جيدة وغير مسبوقة"، واصفًا إياها بأنها تقدم "حلًا معقولًا" للمشكلة في غزة.
القلق من انتهاك القوانين الإنسانية
من جانبها، حذرت العديد من المنظمات الحقوقية والدولية من أن خطة ترامب تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والدولية. كما أن نقل الفلسطينيين من غزة قسرًا يعد خرقًا فاضحًا لقرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين، بما في ذلك مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
بينما تستمر الانتقادات لخطة ترامب، فإن المسؤولين الأمريكيين يواصلون الدعوة إلى التفكير في حلول بديلة قادرة على تقديم مسار جديد لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على أن أي خطة لتحقيق السلام في المنطقة يجب أن تكون شاملة وتحترم حقوق الشعب الفلسطيني.
للحصول على تفاصيل إضافية حول واشنطن تدعو المعارضين لخطة ترامب في غزة لتقديم أفكار بديلة - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.
0 تعليق