علق السياسي علي البخيتي على الذكرى السنوية لثورة 11 فبراير، واصفًا الاحتفال بهذه الذكرى بأنه "عبث" في ظل المعاناة التي يعيشها السواد الأعظم من الشعب اليمني.

وأكد البخيتي أن تحميل المسؤولية لمن خرجوا في الثورة دون النظر إلى دور النظام السابق في انسداد الأفق السياسي يُعد "عبثًا أكبر"، مشيرًا إلى أن هذا النهج يتجاهل الأخطاء الكارثية التي أدت إلى اندلاع الثورة.

وأضاف البخيتي في تصريحاته أن الحديث عن الثورة يجب أن يكون مصحوبًا بمراجعة شاملة للأحداث التي سبقتها، معتبرًا أن تجاهل دور النظام السابق في خلق الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو "تعامٍ عن الحقيقة".

وأشار إلى أن الثورة كانت نتاجًا طبيعيًا لتراكمات سنوات من الفساد والقمع، مؤكدًا أن تحميل المسؤولية للثوار فقط دون النظر إلى السياق العام يُعد إجحافًا في حق الشعب اليمني.

وتابع البخيتي حديثه قائلًا: "لا يمكن أن نحتفل بذكرى الثورة ونحن نشهد تدهورًا في كل مناحي الحياة، فالشعب يعاني من انهيار اقتصادي وخدمي وأمني، والحديث عن الثورة يجب أن يكون مرتبطًا بتحقيق مطالبها التي لم تتحقق بعد".

يأتي تصريح البخيتي في وقت تشهد فيه اليمن أزمات متعددة، حيث يعاني المواطنون من تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول ما تحقق من أهداف ثورة 11 فبراير.