خلال الكلمة الافتتاحية في منتدى الاقتصادات الناشئة الذي عُقد على هامش القمة العالمية للحكومات، قال معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، على أن دولة الإمارات تسعى عبر شراكاتها الاقتصادية لتوفير فرص حقيقية تُمكّن الاقتصادات الناشئة من استغلال مواردها بالشكل الأمثل.

وأكد معاليه أن الدول الإفريقية، على الرغم من امتلاكها لثلث الأراضي الصالحة للزراعة واحتياطيات كبيرة من المعادن الثمينة، تواجه تحديات كبيرة في تسويق منتجاتها عالمياً.

وأضاف، أن هذه الاقتصادات لا تزال تكافح في ظل غياب خدمات أساسية حيث يفتقر نحو 50% من سكان القارة إلى خدمة الكهرباء، و70% منهم لا يحظون بالخدمات الرقمية اللازمة لتطوير النشاط الاقتصادي.

وأشار الزيودي إلى أن تعزيز قدرات الاقتصادات الناشئة يتطلب تركيزاً على 4 محاور رئيسية: التنقل، ورأس المال، والابتكار، والاتصال، لافتاً إلى أن الاهتمام بهذه المجالات سيساهم في تحسين مستوى الحياة وتعزيز التنافسية على الصعيد العالمي.

وأوضح معاليه أن هناك فرصاً واعدة للنهوض بالاقتصادات الإفريقية من خلال بناء شراكات فعالة مع كبرى شركات القطاع الخاص حول العالم، مشيراً إلى أن هذه الشراكات تهدف إلى تطوير المرافق والخدمات، وإنشاء منصات رقمية تساهم في تسويق موارد الدول عالمياً، معتبراً أن هذه الاستراتيجية ستعمل على استقطاب المزيد من المستثمرين. كما نوه إلى أن «موانئ دبي العالمية» قد وقعت شراكات مع بعض الدول لإدارة مشاريع استراتيجية تسهم في دعم هذه الأهداف.