كشف الدكتور عبد الحميد الخليفة المدير العام لصندوق أوبك، لـ«الخليج الان»، أن الالتزامات التي دخلها الصندوق العام الماضي وصلت إلى 2.3 مليار دولار بنمو يقدر بـ 35% عن العام الذي يسبقه، مع توقعات بنمو أكبر العام القادم. جاء ذلك على هامش القمة العالمية للحكومات، موضحاً أن الالتزامات ركزت على الكثير من القطاعات ومن أهمها قطاعات البنية التحتية، إلى جانب القطاعات المهمة في اقتصادات العالم والمتعلقة بقضايا المناخ.

معالجة التحديات

وأكد الدكتور الخليفة أن محفظة الصندوق الإنمائية شهدت نمواً سريعاً ويتوقع أن تنمو أكثر خلال الفترة القادمة، حيث سيتم التركيز على العديد من الدول لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لدعم الإصلاحات ومعالجة التحديات المالية ومساعدتها في تحقيق الانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضراراً واستدامة.

واستعرض الأهداف المستقبلية للصندوق مشيراً إلى أنها تتعلق في معظمها بمشاريع البنية وقضايا المناخ، مؤكداً أن استخدام تمويلات الصندوق المستقبلية في الدول ستكون أكثر كفاءة.

وقال الدكتور عبد الحميد أن الصندوق يعمل في أكثر من 125 دولة حول العالم، فيما تضم محفظة الصندوق أكثر من 300 مليار دولار نقوم باستثمارها في المشاريع التنمية، ويتم تمويل و60% من مشاريعنا بالتعاون مع شركاء الصندوق.

وأشار إلى أن أغلب عمليات الصندوق تتركز في أفريقيا والشرق الأوسط، فيما تسعى المؤسسة لتحقيق النمو المستدام في محفظتها الإقراضية والاعتماد على عائد بسيط على القروض التي تقرها لفائدة الدول.

واعتبر الخليفة أن المنطقة تشهد تحديات جيوسياسية ومناخية، مشيراً إلى أن صناديق التنمية تعمل على إيجاد حلول لهذا التحديات، وتوفير فرص للتنمية المستدامة.

وأوضح أن الصندوق أطلق مبادرة تستهدف الجزر الصغيرة، تصب في مجال البنية التحتية والقطاعات الاجتماعية ومعالجة القصايا المتعلقة بالمناخ وإيجاد حلول لقضايا التغير المناخي الذي يمثل احد أهم أولويات الصندوق، حيث تم تخصيص حوالي 25% من مواردنا لتمويل القضايا المناخية، وبحلول نهاية العام الجاري 2025 سنصل إلى نسبة كبيرة من هذا الهدف.

محفوفة بالمخاطر

وأكد أن معدلات التخلف عن السداد ليست مقلقة، فيما يوازن الصندوق المخاطر ويتجنب الأعمال المحفوفة بالمخاطر، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشاريع الناجحة في أفريقيا

وذكر أنه تمت الموافقة مؤخراً على إطلاق مشروع بالتعاون مع القطاع الخاص في أفريقيا.