نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الذكاء الاصطناعي يفرض على المؤسسات الإعلامية إعادة النظر في أساليبها لمواكبة العصر - الخليج الان اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 04:38 مساءً
أكد المشاركون في جلسة حوار مع قادة الإعلام العالمي في القمة العالمية للحكومات أن سرعة تدفق الأخبار والتغيرات الجيوسياسية والتطورات التكنولوجية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تفرض على المؤسسات الإعلامية إعادة النظر في أساليبها لمواكبة العصر، مشيرن إلى أن مستقبل الإعلام يعتمد على قدرة المؤسسات على التكيف مع التغيرات المتسارعة، مع الحفاظ على معايير الصحافة المهنية، لضمان تقديم محتوى ذي قيمة يساعد الجمهور على التنقل في عصر مليء بالتحديات.
وشارك في الجلسة كلا من السير مارك تومبسون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشبكة "سي إن إن العالمية"، وألمار لاتور الرئيس التنفيذي لـ "داو جونز"، وأندرو سولينجر الرئيس التنفيذي لـ "فورين بوليسي"، وجيسيكا سييلي الرئيس التنفيذي لـ "تايم"، وأدارها ستيفن بيرتوني، مساعد مدير التحرير في فوربس.
وتناولت الجلسة التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع الإعلامي، حيث ناقش المتحدثون أهمية الحفاظ على القيم الصحفية الأساسية، مثل النزاهة والشفافية والتحقق من المعلومات، باعتبارها أساسًا لتعزيز ثقة الجمهور. مؤكدين أن الإعلام أصبح أكثر من مجرد نقل الأخبار، بل يتمحور الآن حول تحليلها وتقديمها بطريقة تساعد الجمهور على استيعاب تعقيدات المشهد العالمي.
وأشاروا إلى أن المشتركين يتزايدون في ظل الأوضاع غير المستقرة، حيث يبحث الناس عن مصادر موثوقة لفهم ما يجري حولهم. كما أشار إلى أن المؤسسات الإعلامية لم تعد تعتمد فقط على الوسائل التقليدية، بل أصبحت تتجه نحو الرقمنة والتواجد على مختلف المنصات للوصول إلى جمهور أوسع.
كما تطرقت الجلسة إلى دور وسائل الإعلام في تغطية القضايا العالمية، مشددين على أهمية تسليط الضوء على الأحداث غير المروية، مثل النزاعات في أفريقيا، وعدم حصر التغطية في الأخبار السياسية البارزة فقط.
وقالوا، إن وسائل الإعلام التقليدية تتكيف مع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتعزيز الوصول والتأثير، وفي ظل التطور السريع لمنصات التواصل الاجتماعي، يواجه قطاع الإعلام تحديات جديدة تستدعي التكيف والابتكار، وأن المؤسسات التقليدية، مثل وول ستريت جورنال وCNN، تمكنت من مواكبة هذا التغيير من خلال التحول الرقمي واعتماد الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق جمهورها.
وأشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في صناعة الإعلام، حيث يتيح توسيع قاعدة المتابعين، وتحسين تجربة استهلاك المحتوى عبر منصات متعددة. فمثلاً، يمكن استخدامه في الترجمة الفورية، وتلخيص الأخبار، وتحليل الأسواق المعقدة، وحتى تحويل النصوص إلى محتوى صوتي، مما يفتح آفاقًا جديدة للإعلاميين والمستهلكين على حد سواء.
وشدد المتحدثون على أهمية إيجاد توازن بين تبني التكنولوجيا وحماية حقوق الملكية الفكرية، مع الاستمرار في تقديم صحافة موثوقة وذات قيمة عالية، مؤكدين أن المستقبل الإعلامي يعتمد على الابتكار دون التفريط في المبادئ الأساسية للمهنة
0 تعليق