أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ويأتي ذلك في إطار تحسين العلاقات بين موسكو ودمشق، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد حليف روسيا وذلك في الثامن من ديسمبر الماضي. 

بوتين: مستعدون لمواصلة المساهمة في تحسين الوضع في سوريا ونؤكد على دعمنا المبدئي لوحدة وسيادة وسلامة أراضيها

وقال الكرملين أن:" روسيا تعرب عن استعدادها لمواصلة المساهمة في تحسين الوضع في سوريا.. وأكد بوتين في حديث مع الشرع على موقفه المبدئي الداعم لوحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا". 

كما أكد الرئيس بوتين خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره السوري، أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية لشعب السوري. 

وفي حديثه خلال القمة العالمية للحكومات في دبي بالإمارات، أعلن وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني بوجود بعض الإشارات "الإيجابية" من موسكو لكنه لم يقدم تفاصيل.

لكنه أكد على رغبة الحكومة الجديدة في دمشق في تحسين العلاقات مع الغرب ورفع العقوبات عن سوريا حتى تتمكن البلاد من البدء في إعادة البناء بعد الحرب المدمرة التي استمرت 14 عامًا.

وأضاف الشيباني أن "سوريا استعادت حريتها وكرامتها بعد عقود من الاستبداد، وهي فترة جديدة من السلام وبناء السلام".

تكلفة إعادة إعمار سوريا 250 مليار دولار

ومن بين المخاوف الرئيسية التي تواجه الشيباني العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتشير التقديرات إلى أن إعادة بناء سوريا، التي يبلغ معدل الفقر فيها 90% والناتج المحلي الإجمالي فيها أقل من نصف ما كان عليه قبل الحرب، سوف تكلف ما لا يقل عن 250 مليار دولار، وفقا للاتحاد الأوروبي.

وأضاف الوزير الشيباني أن العقوبات فرضت على "النظام السوري نتيجة قمعه"

وتأمل موسكو في الحفاظ على قاعدتها الجوية والبحرية في سوريا على البحر الأبيض المتوسط. 

وقال الشيباني في إشارة إلى روسيا وإيران: "الشعب السوري لديه جروح وآلام عاناها على أيدي هاتين الدولتين"، مضيفًا أنه "من أجل إعادة العلاقة يجب على الشعب السوري أن يشعر بالارتياح لهذه العلاقة".