جاءت جلسة “كيف يمكن للمبدعين قيادة مستقبل الاقتصاد” ضمن القمة العالمية للحكومات، تأكيدًا على دور الإبداع والثقافة في تشكيل الاقتصادات الحديثة وتعزيز الهوية الثقافية للدول. وناقش المشاركون تأثير التكنولوجيا في تطوير الفنون وتمكين المبدعين من إنتاج محتوى يعكس هويتهم بأساليب مبتكرة.

وأكد مايك أينزيجر عازف الجيتار العالمي ضمن إنكوبوس أن التطورات الحالية تفتح آفاقًا واسعة أمام الفنانين، حيث أصبح بإمكانهم إنتاج أعمالهم والترويج لها بأساليب جديدة، مشيرًا إلى أن فهم الأدوات الحديثة يعزز قدرة المبدع على الوصول لجمهوره والتعبير عن أفكاره بحرية أكبر، وشدد على أن الجرأة والابتكار يعدان عنصران أساسيان في نجاح أي تجربة فنية.

ومن جهته أوضح المنتج الموسيقي ريكس كودو أن التحولات الرقمية جعلت الإبداع متاحًا أمام الجميع، مما يفرض تحديات جديدة تتعلق بقدرة الفنان على التميز وسط الكم الهائل من المحتوى، مشيراً إلى أن الجمهور أصبح العنصر الحاسم في تحديد انتشار الأعمال الفنية، حيث أصبحت وسائل التواصل أداة رئيسية في إيصال الأفكار الجديدة إلى العالم.

وتحدث المشاركون خلال الجلسة عن تأثير التكنولوجيا في صناعة المحتوى، حيث ذكرت إحدى المخرجات السينمائيات من الحضور أن الذكاء الاصطناعي أحدث تغييرًا كبيرًا في الإنتاج، مما أتاح إمكانيات جديدة للرواة البصريين، وساهم في تقديم أعمال أكثر تطورًا بجودة عالية وتكلفة أقل.

كما تناول النقاش أهمية التمسك بالهوية الثقافية في ظل التحولات الرقمية، حيث أكد المتحدثون أن قوة الإبداع تكمن في أصالته، وأن الأعمال التي تعبر بصدق عن ثقافات أصحابها تظل الأكثر تأثيرًا واستدامة، وأجمعوا على أن المستقبل يحمل فرصًا غير محدودة للمبدعين الذين يمتلكون القدرة على المزج بين الأصالة والتجديد، مما يجعل الإبداع أحد المحركات الأساسية للاقتصاد العالمي.